قضى المصور الاسكتلندي جيم هندرسون (20 عاماً) يلتقط الصور لظاهرة "الشفق القطبي" الطبيعية الرائعة، التي كشف العلماء عن أسرار امتزاج الألوان فيها، خاصة الأخضر والأحمر والبنفسجي والبرتقالي والأبيض الممزوج بزرقة. وقد شهد هندرسون 350 شفقاً قطبياً، وجمع خلالها 5 آلاف صورة. وتقول صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إن "الشفق القطبي" يُعدّ من المشاهد التي يجب التقاطها والاحتفاظ بها، مهما تعدد ظهوره في السماء. وقد عاني هندرسون كثيراً؛ كي يُسجّل أضواء الشمال، حتى جمع أرشيفاً يضم 5 آلاف صورة لهذه الظاهرة الطبيعية، ومن خلال هذه الصور أثبت المصور الاسكتلندي جيم هندرسون أنه لا يجب على الراغبين بمشاهدة هذه الظاهرة السفر إلى أيسلندا أو كندا لمشاهدتها قرب القطب الشمالي كما كان الكثيرون يعتقدون، بل إن "الشفق القطبي" يحدث أيضاً شمال اسكتلندا؛ فالأمر لا يكلف أكثر من السفر نحو 25 ميلاً إلى أبردين؛ ليلتقط صور الضوء المتراقص في السماء. والشفق القطبي الذي يحدث ليلاً هو مزيج من الألوان الخلابة التي تتشكل على القطبين الشمالي والجنوبي للكرة الأرضية، ويحدث نتيجة انفجار مجموعات البقع الشمسية التي تدفع بكميات هائلة من الغازات، وتُعرف تلك الظاهرة بالاندفاع الغازي الشمسي؛ حيث تخرج مليارات الأطنان من الغازات الهائلة الحرارة نحو الأرض، وحين يصل الحقل المغناطيسي للشمس إلى الغلاف الجوي للأرض، ويتفاعل مع الحقل المغناطيسي للأرض، ينتج من هذا التفاعل ألوان خلابة.