لم تدم طويلاً فرحة والديْ الطفل "نايف"، بعد تجاوب المقام السامي مع ما طرحته "سبق" وصدور التوجيه بنقل الابن الذي يعاني من مرض عجز الأطباء عن تشخيصه، لعلاجه في أحد المستشفيات المتخصصة بمدينة الرياض، حيث قُوبل ذلك بالرفض وسط تأكيد الصحة في أحد الخطابات على قبوله في مدينة الملك فهد الطبية!. وروى والد "نايف" راشد بن رويعي ل"سبق" التفاصيل قائلاً: "صدر أمر سامٍ برقم 19947 وتاريخ 11-4-1433ه يقضي بعلاج ابني "نايف" بأحد المستشفيات المتخصصة بالعاصمة الرياض، لكن هذا الأمر رُفض من عدة مستشفيات، من أهمها مستشفى الملك فيصل التخصصي ومدينة الملك فهد الطبية". وأضاف "راشد": "في ظل مراجعتي الدائمة لوزارة الصحة تفاجأت بوجود خطاب صادر من قبل الوزارة وموجه للمقام السامي برقم 111091 وتاريخ 11-4-1433ه يفيد بأن حالة ابني قد قُبلت في مدينة الملك فهد الطبية، ويجري حالياً التنسيق لنقله بطائرة الإخلاء الطبي من مستشفى الملك خالد بحفر الباطن، رغم تأكيد المدينة الطبية لي برفض الحالة". وتساءل والد "نايف" عن سبب قيام وزارة الصحة بالرفع للمقام السامي بقبول حالة ابنه في مدينة الملك فهد الطبية، على الرغم من أن المدينة الطبية سلمته خطابات تؤكد الرفض، كان آخرها يوم الأحد 8-6-1433ه، مطالباً المسؤولين بمحاسبة المتسبب بالخطأ، والعمل على إصلاحه، مشيراً إلى أن حالة ابنه تسوء يوماً بعد يوم. ورفع ابن رويعي أسمى آيات الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين على تجاوبه والتكرم بعلاج ابنه، مضيفاً أنه موظف حكومي بمحافظة الخرج، وهو في إجازة من دون راتب منذ ثلاثة أشهر، لافتاً إلى أنه يقطع أسبوعياً ما يزيد على 1000 كيلو متر ذهاباً وعودة؛ للاطمئنان على صحة ابنه في حفر الباطن، ورعاية أسرته في الخرج. يُذكر أن نايف يرقد بالعناية المركزة في مستشفى الملك خالد بحفر الباطن منذ تاريخ 27-2-1433ه، وقد نشرت "سبق" مناشدة والده غرة ربيع الأول الماضي.