غادر سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية ومندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى جامعة الدول العربية أحمد قطان، القاهرة متوجهاً إلى المملكة العربية السعودية بعد استدعائه للتشاور. وكانت حكومة المملكة قد قرّرت، أمس، استدعاء السفير قطان من القاهرة؛ للتشاور وإغلاق السفارة وقنصليتيها في كل من الإسكندرية والسويس، على خلفية الاحتجاجات والمظاهرات غير المبرّرة التي حدثت أمام بعثات المملكة في جمهورية مصر العربية، ومحاولات اقتحامها وتهديد أمن وسلامة منسوبيها من الجنسيتين السعودية والمصرية. وكان السفير قطان قال في مقابلةٍ هاتفية مع برنامج مصر الجديدة على فضائية "الحياة 2" قال: "لقد وصلني كثير من الرسائل من مصريين، يعتذرون عمّا حدث، وكل مَن في مصر يعلم مدى محبتي وعشقي لها". وأكّد قطان أن علاقة المملكة بمصر وطيدة ولا يمكن أن تتأثر بما حدث، رافضاً في الوقت نفسه، التطاول والشعارات ونجمة داود التي وُضعت على السفارة السعودية بالقاهرة، وقال "لا أتقبلها ولا يتقبلها خادم الحرمين". وتساءل قطان "كيف أذهب إلى سفارتي وهى كذلك، ولا يمكن أن أؤدي عملي بهذه الطريقة". وأكّد على حكمة القيادة السعودية في تناول الموقف، مشيراً إلى بيان خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي أعلن فيه أنه سينظر في إعادة فتح السفارة والقنصلية خلال أيام، وذلك عقب تلقي اتصال هاتفي من رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، المشير حسين طنطاوي.