استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز في مكتبه بالمعذر اليوم وفداً من أسرة آل أبو ملحة يتقدمهم محمد بن عبدالوهاب أبو ملحة وذلك لإهداء سموه مجموعة من الوثائق التاريخية من رسائل وخطابات لوالدهم عبدالوهاب بن محمد أبو ملحة من الملك عبدالعزيز والملك سعود والملك فيصل رحمهم الله وعدد من الأمراء والمسؤولين بالدولة تعود إلى الفترة ما بين العام 1340ه والعام 1373ه. وثمّن الأمير سلمان بن عبدالعزيز لأسرة آل أبو ملحة مبادرتهم الوطنية التي تنم عن تفاعل أسرتهم مع مشروع الدارة لاستعادة الوثائق التاريخية وحفظها وإعادة تأهيلها لدعم حركة البحث العلمي، موجها سموه بإيداع تلك الوثائق في دارة الملك عبدالعزيز، مقدراً إنجازات والدهم في خدمة الوطن وتاريخه. وعبر محمد أبو ملحة باسمه ونيابة عن أبناء وأحفاد عبدالوهاب بن محمد أبو ملحة عن شكره وتقديره لسمو وزير الدفاع رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز على رعايته للتاريخ الوطني ودعمه للدراسات والبحوث في شؤونه المختلفة من خلال الدارة التي أصبحت الخزانة الوطنية الموثوقة للمصادر التاريخية السعودية. وحضر الاستقبال نائب الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور ناصر الجهيمي. وكشف الجهيمي أن الوثائق التاريخية التي أودعها المواطنون في الدارة بلغت أكثر من مليون وثيقة ضمن مشروع الدارة لاستعادة الوثائق التاريخية وحفظها وإعادة تأهيلها لدعم حركة البحث العلمي. وأكد أن التفاعل المتواصل من المواطنين والمهتمين بالتاريخ ومصادره في كل مناطق المملكة مع مشروع الدارة عبر إيداع الوثائق التاريخية أو نسخ منها ما يجسد الوعي المجتمعي بأهمية الوثيقة التاريخية كونها ثروة علمية وطنية لا تقدر بثمن. وقال الجهيمي: "هذا المشروع الوطني العلمي الكبير حدد معالمه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزيرالدفاع رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز ، ويدعمه ويهتم به جلّ الاهتمام ضمن اهتمام سموه بالتاريخ الوطني واهتمامه بجهود دارة الملك عبدالعزيز في هذا المجال بصفة خاصة،وحتى تكون الدارة - وجهاً لوجه - مع رسالتها الوطنية في خدمة تاريخ المملكة العربية السعودية وتاريخ الجزيرة العربية". وأفصح عن توجيه سمو وزير الدفاع بضرورة فتح المشاركة للمواطن بما لديه من المصادر التاريخية في دعم هذا الهدف السامي لتوطين المصادر التاريخية في بيئة تحقق شروط الصيانة والسلامة لها ، وتضعها في متناول الحركة العلمية في مجالها ، لتحقيق الرؤية الشاملة والكاملة لتاريخ وطننا ، مؤكدًا أن رعاية سموه هي السبب المهم والداعم الأكبر لنجاح مشروع الدارة لاستعادة الوثائق التاريخية وحفظها وإعادة تأهيلها لدعم حركة البحث العلمي الذي يسهم فيه المواطنون من ملاك الوثائق التاريخية وأصحابها والمهتمين بها بروح وطنية عالية يحدوها خدمة التاريخ السعودي.