كشف الإعلامي داود الشريان الأسباب الحقيقية التي أدت لإيقاف البرنامج الاذاعي الجماهيري "الثانية مع داود" بعيداً عن التأويلات الكثيرة التي يتم تداولها بين الناس. وقال ل "سبق": "أهم الأسباب التي دعت لإيقاف البرنامج هو خوفي من تكرار نفسي، وعدم وصول رسالتي كما يجب، أو مثل ما يقال في الاعلام "الاحتراق" والاستهلاك، فبرنامج الثانية الإذاعي، وبرنامج الثامنة التلفزيوني يعرضان في صباح ومساء اليوم نفسه، ولهما توجه واحد ويهتمان بموضوعات وقضايا الناس، كذلك من الأسباب الإجهاد المتواصل طوال اليوم في إعداد البرنامجين، فأنا أخرج في الصباح لأبدأ في التجهيز لبرنامج الثانية، وبعد الظهر أعود للمنزل لفترة قصيرة ثم أرجع مرة أخرى لأستديو الثامنة للإعداد والتقديم، وهذا مرهق لي بشكل كبير وأتى على حساب وقت عائلتي، أيضاً رأت القناة وفق دراسات معينة أن البرنامجين يحققان الهدف ذاته، وأن الأجدى التركيز على البرنامج التلفزيوني مع بثه إذاعياً في توقيت واحد ليحقق التطلعات في التواصل مع الناس بشكل أكبر". وأضاف الشريان أن الإذاعة صنعته، وفيها وجدت راحته وكان بشخصيته المعروفة لدى الجميع، في حين أنه في برنامج "واجه الصحافة" التلفزيوني على سبيل المثال، لم يكن مرتاحاً بسبب طبيعة البرنامج الحوارية، مؤكداً أن برنامج الثانية سيعود متى ما رأت القناة ذلك. وعن أهم ما حققه من إنجازات في برنامج الثانية، قال: "هناك الكثير من الذكريات والإنجازات التي حققها الثانية مع داود، طوال فترات بثه التي قاربت على العامين، ومن أبرز ما تركه البرنامج وأفتخر به، حل قضية المعلمات البديلات وعندما بكت إحداهن على الهواء بسبب معاناتها وما تتعرض له من مشاكل في التنقل وغيره وضعف المكافأة، تلقيت مباشرة مكالمة من الديوان الملكي مع وعد بحل مشاكل هذه الفئة، وبالفعل صدر قرار ملكي من والد الجميع خادم الحرمين الشريفين بتعديل أوضاع المعلمات البديلات وتسوية أوضاعهن". وحول من ينتقد برنامج الثامنة التلفزيوني بأنه يشوه صورة المملكة وينشر غسيل المجتمع السعودي ومشاكله الخاصة أمام المشاهدين العرب على قناة إم بي سي، قال: "أنا لا أنشر غسيلنا المحلي أمام الجمهور العربي، بل أقدم مشاكلنا التنموية والاجتماعية بصدق والتي يعاني منها أي مجتمع عربي، والفضائيات العربية المختلفة تقوم بذلك، وأحاول لفت نظر المسؤولين لمثل هذه القضايا لكي يتم إصلاحها وتلافيها، وكثير من المسؤولين السعوديين يشكرونني على ذلك ويتجاوبون مع دعوة البرنامج للحضور والمشاركة إيماناً منهم بأهمية ما يقدم فيه في معالجة هموم المجتمع وقضاياهم، وأنا أحاول إيصال صوت الناس كحلقة وسيطة بين المسؤول والمواطن". وتابع: "نحن بالمملكة شعب مترابط، وعندما نرى اهتمامات المواطنين السعوديين نجدها تصب في معالجة المشاكل التنموية والاقتصادية والإدارية والرغبة في التطوير، فيما أن بعض الشعوب العربية تعاني عدم الاستقرار وفقدان الأمن والاضطرابات المتكررة". وعن مصادر برنامج "الثامنة" في رصد ما يطرح من قضايا للمناقشة وحقيقة ما يقال بالاعتماد على "تويتر" لنقل ما يناقش فيه، قال الشريان: "نحن نقرأ تويتر ونتابع ما يطرح فيه، ولكنه ليس من مصادرنا الرئيسة ولا نعتمد على ما يطرح فيه لعدم المصداقية والمبالغة أحياناً، وأستطيع أن أؤكد أن الصحف السعودية وفي مقدمتها "سبق" من أهم مصادرنا التي نتعرف من خلالها على مطالبات المجتمع وهموم الناس".