شكا أهالي قرية مثان جنوبي محافظة الطائف من معاناتهم مع الطريق الذي يصل قريتهم بطريق الطائف- الباحة السياحي، الذي ظهرت عيوب تنفيذه منذ وقت افتتاحه قبل 5 أعوام رغم مطالبهم بإصلاح تلك العيوب التي كلفتهم الكثير, كاشفين أنهم سينقلون معاناتهم لهيئة مكافحة الفساد. وذكر عدد من أهالي القرية ل "سبق" أن عيوب الطريق واضحة للعيان رغم مطالب الأهالي للشركة المنفذة للمشروع واللجان المكلفة بمتابعته وقت الشروع في تنفيذه، إلا أنه لم يلتفت أحد لتلك لملاحظات التي أصبحت واقعاً ملموساً وهاجساً مقلقاً لهم على الطريق.
وقال المعلم سعود المسيلي: إن من ضمن العيوب الكبيرة في الطريق الذي يصل قريتهم بالطريق السياحي وجود عبّارة لتصريف سيول الأمطار لا تتجاوز سعتها متراً واحداً، حيث تم تسليط مياه اثنين من الكباري باتجاهها، لكي تمر المياه عبرها، متناسين مساحتها التي تضيق مع أول قطرة مطر تصب باتجاهها.
وأضاف المسيلي أن "الطريق يمر بممرات جبلية تشكل معظمها خطورة بالغة على عابريه خاصة وقت هطول الأمطار، ويشهد انهيارات جبلية على الطريق، ناهيك عن الانهيارات التي تكون بسبب تجريف مياه السيول للإسفلت ونحت أطرافه ما يجعل سقوط المركبات العابرة عليه أمراً وارداً في أي لحظة بسبب سوء تنفيذ الطريق ".
محمد السفياني، معلم بمدرسة ابتدائية تقع في قرية مثان، وصف معاناته مع الطريق ل "سبق" بأنها مخاطرة خاصة عند هطول الأمطار، وقال: "أعاني كثيراً مع من عانوا من سكان القرية خلال الفترة الماضية التي شهدت فيها الطائف هطول أمطار غزيرة، وتم تعليق الدوام السبت الماضي، والطريق بهذه الصورة يشكل خطراً بالغاً على الأرواح، خصوصاً أن المعلمين يداومون في مجموعات ويزدحمون في سيارات للوصول إلى مقر عملهم عبر الطريق الذي يلفه الخطر!!"
من جانبه، قال سعد عواض الحارثي: إن أهالي "مثان" سيجمعون ملفاً يرفقون خلاله شكاواهم السابقة ومعاناتهم التي طالت مع الطريق، وسيلجأون إلى هيئة مكافحة الفساد، لتقديم شكواهم مدعمة بالصور عن واقع الطريق لمحاسبة الجهات المقصرة.