فاز مواطن من الإكوادور في مسابقة القيلولة بإسبانيا، وهي أول منافسة رسمية من نوعها يقول منظموها إن الهدف منها الحفاظ على تقليد إسباني أصيل من الاندثار. وتفوق بيدرو سوريا لوبيز، 62 عاماً، وهو رجل أمن عاطل عن العمل، ليس فقط بغفوة دامت 17 دقيقة، بل بمستوى من الشخير بلغ 70 ديسبل، فيما هو يستمتع بنومه فوق أريكة بوسط مركز تسوق مزدحم. وتبلغ قيمة جائزة المسابقة، الأولى من نوعها في إسبانيا، ألف يورو "نحو 1400 دولار". وحول المسابقة التي انطلقت في 14 من الشهر الجاري واستمرت تسعة أيام، قال دانيال بلانكو، رئيس "الجمعية الوطنية لأصدقاء القيلولة": "نمط الحياة الحديثة خطر نشعر أنه يهدد القيلولة"، التي يطلق عليها في إسبانيا "سيستا". وتوجب على مئات المشاركين في المسابقة أخذ قيلولة حددها المنظمون بعشرين دقيقة رغم أن "السيستا" الأصلية قد تستغرق ساعة أو أكثر. ويضع طبيب مقياساً للنبض في صدر كل المشاركين لتأكد من غفوتهم بالفعل وتزداد فرص الفوز بمدة وعمق النوم خلال العشرين دقيقه المحددة، وب"الشخير" كذلك. ويقول مؤيدو "السيستا" إن إيقاع الحياة السريع والمناخ الاقتصادي العام يدفعان بالإسبان نحو المزيد من العمل ما يؤدي لاندثار العادة الأصيلة رغم الحقوق التي يتمتع بها العاملون هناك للتمتع بقيلولة ما بعد الغداء لمدة ساعتين. وسخر أشرف لايدي، كبير الإستراتيجيين ب"أسواق CMC" في لندن، قائلاً: "الإسبان يحاولون بأن يكونوا أوروبيين للغاية والاحتفاظ بجزء، على الأقل، من بعض العادات". وأضاف: "هذا عام 2010.. نحن نتحدث عن إمكانية انهيار اليورو وارتفاع الديون، والناس لا يزالون يعملون على حفظ عادة النوم فيما باقي العالم يعملون". يذكر أن البطالة التي تصل نسبتها إلى 20 في المائة في إسبانيا قد لا تتفق، حالياً، مع دعوة الحفاظ على القيلولة. وقال فيرمين لومينشار، الذي فاز بالجولة الأولى من المسابقة: "القيلولة الإسبانية في خطر؛ لأنه علينا العمل كثيراً لجني المال".