تمكن رجل اكوادوري في الثانية والستين من العمر من تجاهل الضوضاء الشديدة الصادرة في مركز تجاري بمدريد ونام وشخر بصوت عال أهله لان يفوز بأول بطولة اسبانية في نوم القيلولة. وقال المنظمون إن حارس الأمن المتقاعد بيدرو سوريا لوبيز تم تتويجه بطلا بعد أن نام لمدة 17 دقيقة. وأشار المنظمون إلى أن لوبيز لم ينم بعمق فحسب بل إن قوة شخيره بلغت 70 ديسبل، أي ما يعادل قوة الضجيج الناجم عن شخص يتحدث بأعلى صوت، ما أهله لأن يتفوق على منافس له كان قد نام لمدة 18 دقيقة. وقال لوبيز قبل أن يتسلم شيكا مصرفيا بمبلغ الجائزة البالغة 1400 دولار:" إنني سعيد بان أكون أول من فاز بهذه الجائزة. إنني معتاد على نوم القيلولة. لقد شجعتني زوجتي على الاشتراك في المنافسة. كما أن وجبة الغداء التي منحوني إياها ساعدتني على النوم." و المسابقة التي استمرت تسعة أيام من تنظيم "الجمعية الوطنية لأصدقاء نوم القيلولة" الحديثة التكوين، برعاية مركز تجاري في حي العمال بمدريد. والمسابقة من بنات أفكار ديفيد بلانكو رئيس "جمعية أصدقاء القيلولة"البالغ من العمر 32 عاما . ويشتكي بلانكو من "إهمال الأسبان لعادة النوم ظهرا رغم أنها تعتبر رياضة شعبية في أسبانيا ، ولكنها تختفي بشكل متزايد في مجتمعنا الذي تتسارع وتيرة الحياة فيه"، على حد قوله. وأقيمت مسابقة النوم في مدخل أحد مراكز التسوق الكبيرة وهو ما يمثل عبئا ثقيلا على المتسابقين في ظل الضوضاء الكثيرة والصخب جراء كثرة المارة والفضوليين حيث على المتسابق أن يلزم الهدوء وألا يستسلم لهذه الضوضاء. ورغم سماح اللجنة المشرفة على المسابقة بوضع سدادات في الأذن واستخدام أقنعة النوم إلا أن من يستخدمها تخصم منه نقطة. كما أن الأرائك الزرقاء التي تم توفيرها لا تغري بالنوم بالضرورة حيث أنها ضيقة وربما كانت قصيرة لبعض المشاركين. وحرصت الطبيبة ليلا شويكاس على أن يتم كل شيء طبقا للقواعد، وكانت تحمل معها جهاز قياس النبض لتتأكد مما إذا كان المتسابق ينام حقا أم يتظاهر بالنوم "لأن دقات القلب تتباطأ تدريجيا مع الدخول في النوم". أما الشخير فقد قيس بجهاز قياس ضغط الصوت فكلما وصل المتسابق إلى وحدات ديسيبل أكثر كلما حصل على نقاط أكثر. وقام المراقب جورور ادواردو ريوليد وهو يجلس على مقعد مرتفع بمراقبة أوضاع المتسابقين النائمين، وهم خمسة في كل مرة. واستمرت كل جولة 20 دقيقة، وهي فترة "الغفوة" التي يوصي بها الأطباء "وذلك لتجنب الدخول في نوم عميق حتى لا يجد صعوبة في الاستيقاظ" حسبما شرحت الطبيبة شويكاس. ويتم خصم نقاط ممن يستيقظ قبل مرور هذه المدة. ومن بين أهداف هذه المسابقة الأولى من نوعها حتى الآن إحياء أحد التقاليد العريقة في أسبانيا. فرغم أن هذا التقليد عريق في أسبانيا مثل موسيقى الفلامينغو و مصارعة الثيران إلا أن 10 إلى 20% من الأسبان هم الذين يستطيعون الاستمتاع بها مرة في الأسبوع. 1-