تسبّبت الأمطار التي شهدتها محافظة الأفلاج، خلال اليومين الماضيين، في سقوط أجزاءٍ من سقف مستشفى الأفلاج العام، الأمر الذي جعل العاملين بالمستشفى يستعينون بالقطن لسد الأجزاء التي ينهمر منها الماء؛ لمنع التسرُّب. وقال المواطن فهد الدوسري: فُوجئت وزوّار المستشفى، مساء أمس، بسقوط أجزاءٍ من السقف المستعار، والمياه تنهمر من فتحات السقف الساقط، إضافة إلى تسريباتٍ ظهرت في أجزاءٍ أخرى من المحتمل أن تسقط خلال الساعات القادمة. واستغرب عدم معالجة الأمر بشكلٍ مناسبٍ وعاجلٍ. وأوضح أن هذا الأمر زرع الخوف لدى الزوّار والمرضى المنومين. وتساءل عن ماهية دور الصيانة في المستشفى؟ وقال إن معاناة الأهالي مع هذا المستشفى لا تقتصر على عيوبه الفنية ورداءة مبناه الذي عفى عليه الزمن، بل لا يزال أهالي الأفلاج يعانون ضعف الخدمات الصحية المقدمة، علاوةً على النقص في عددٍ من التخصّصات الأساسية، إضافة إلى إغلاق عيادة المخ والأعصاب منذ 3 سنوات، فالحالات الطارئة أعتاد المستشفى تحويلها للمستشفيات الأخرى في الخرج والرياض، كما أن عملية الإغلاق امتدت لتشمل عيادة المسالك البولية والنفسية، مشيراً إلى أن وزارة الصحة لم تستوعب الدرس جيداً عن مستشفى الأفلاج. وطالب وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة، بالتحرُّك السريع والوقوف على حال مستشفى الأفلاج العام، الذي قال إنه "يحتضر"، مبيناً أنه بحاجة إلى إعادة هيكلة وتزويده بكوادر متخصصة، تحرص على تقديم الخدمات الصحية التي يأملها المواطن.