أكد زياد العصيمي مراسل برنامج "المجلس" والذي يُبث عبر قناة الدوري والكأس القطرية أنه عندما كان يعمل بالقناة الرياضية في التلفزيون السعودي كان يواجه عدة مشاكل في توفير ضيوف من أجل عمل لقاءات تلفزيونية. وقال في حديث ل"سبق": "كنت أعتمد بشكلٍ كبير على علاقاتي الشخصية مع بعض مسؤولي الأندية واللاعبين لأحصل على مادتي الإعلامية". وأضاف: وبعد انتقالي للعمل في قناة الدوري والكأس حدث التغير حيث أصبحت أجد كل ترحيب واهتمام من الكثير من الأندية واللاعبين الذين لا يترددون في الظهور معي في تقاريري. وعن السر في ذلك قال:"أعزو ذلك إلى قناعة البعض منهم بأن القنوات السعودية حكوميةً كانت أو خاصةً تُجير عملها للدوري السعودي فقط وأبطاله من الأندية، بعكس القنوات الخليجية بمختلف ألوانها والتي لديها بطولاتها الأخرى، وهذه الأندية تعتقد أن ظهورها في هذه القنوات يعد مهماً لها في دول تلك القنوات، ولكن ما يحز في نفسي كابن من أبناء التلفزيون السعودي أن هذا الفكر لدى البعض أدى إلى عدم رضا بعض المشاهدين على ما تطرحه القنوات السعودية الحكومية والخاصة ظناً منهم أن ذلك يعد تقصيراً من العاملين في القنوات، والصحيح هو العكس، فالملام الأول والأخير على ذلك هو بعض الأندية". وأضاف: للأمانة وإحقاقاً للحق فإن القناة الرياضية السعودية الآن وبعد إشراف الأمير تركي بن سلطان قامت بخطوات ممتازة تجاوزت بها هذه المشكلة سواء كان باستقطاب مراسلين كبار وعلى مستوى عالٍ من المهنية يستطيعون التميز وسحب الأضواء من القنوات الأخرى وغيرها من الخطوات التي أصبحت تميز القناة الرياضية والجميع لاحظ ذلك. وعن اللاعبين وهل يتجهون للقنوات الخليجية أم السعودية بعد المباريات قال: "هذه تعتمد بشكلٍ كبير على علاقة المراسل الميداني باللاعبين أو تعتمد على شعار القناة (اللوجو)، والعامل المؤثر الأكبر في مثل هذه الأمور هي علاقة اللاعب وناديه بالقناة، وبعدها تعود إلى العلاقات الشخصية للمراسل باللاعب والى اسم القناة، أذكر في أحد تدريبات المنتخب السعودي قبل فترة عملت لقاءً مع أحد اللاعبين وطلب مني بعد اللقاء ألا أخبر زملائي المراسلين من القنوات الأخرى بأنني أجريت معه لقاءً حتى لا يقع في حرج مع المراسلين لأنه لا يود التصريح للإعلام". وحول برنامج "المجلس وهل يتم اختيار الإعلاميين السعوديين بغرض السخرية منهم وتصوير الإعلام السعودي بشكل سيئ، قال:"قد لا أكون مخولاً بالحديث عن برنامج المجلس لأن البرنامج له طاقم متكامل يستطيع الرد، ولكن من وجهة نظر شخصية وليست مسؤولة، برنامج المجلس يمتلك سقفاً عالياً من الحرية يكون الضيف فيه مسؤولاً عما يقوله، ولكن الجمهور تعود من الضيف السعودي أن يتحدث ضمن خطوط حمراء لا يتجاوزها، ولكن هذا ما اختلف على مشاهدي الكأس حيث يرون الضيف السعودي يتحدث في جميع الأمور من دون خطوط حمراء". وأضاف: لا ننسى أن أغلب الضيوف السعوديين في المجلس هم من كبار الإعلاميين في المملكة مثل خليل الزياني والدكتور مدني رحيمي وصالح الحمادي وفيصل أبو اثنين وعبدالعزيز الدغيثر والدكتور جاسم الحربي والكابتن حمد الدبيخي وغيرهم، وهذه الأسماء لا نختلف عليها كأسماء كبيرة ولها ثقلها، ولكن كل ما اختلف هو سقف الحرية فقط.