أعلنت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم اليوم عن أول جائزة تمنحها لهذا العام، والتي ذهبت للبريطاني روبرت إدواردز عن دوره في تطوير تقنية التلقيح الاصطناعي، التي ساعدت النساء على الحمل، بحسب الأكاديمية. ويعد الطبيب إدواردز، "أبو طفل الأنابيب"، وهي التقنية التي أدت إلى ولادة ما يقرب من أربعة ملايين طفل في العالم، بحسبما ذكرت اللجنة المانحة للجائزة، والتي تقدر بنحو 10 ملايين كرونر سويدي، أي ما يعادل 1.5 مليون دولار بحسب سعر الدولار حالياً. وورد في إعلان الأكاديمية السويدية أن "إنجازاته جعلت علاج العقم الذي يعانيه عشر الأزواج في العالم ممكناً". وكان إدواردز البالغ من العمر 85 عاماً قد بدأ العمل على أسلوب التلقيح الاصطناعي الذي بموجبه يجري تلقيح بويضة الأنثى خارج الرحم في الخمسينيات من القرن الماضي. وقد قوبلت تجاربه بمعارضة من الكنيسة والحكومات وبعض وسائل الإعلام، وبالتشكك من قبل الأوساط العلمية. وقد تمكن إدواردز مع زميله باتريك ستيبتو من تطوير تقنية التلقيح الاصطناعي خارج جسد المرأة عام 1968 حيث فشلت التجارب الأولى التي اعتمدت العلاج بالهرمون، ثم نجح الباحثان في عام 1977 في تجاربهما بعد أن تخليا عن العلاج الهرموني، واعتمدا دقة التوقيت بدلاً من ذلك. يذكر أن نسبة الإخصاب نتيجة التلقيح الاصطناعي تبلغ اليوم نسبة واحد إلى خمسة، وهي نفس نسبة الإخصاب نتيجة التلقيح الطبيعي. ويأتي منح جائزة نوبل للطب هذا العام مقدمة لأسبوع كامل من الإعلان عن الفائزين بجوائز نوبل في الجوانب المختلفة، والتي تشمل الكيمياء والفيزياء والأدب والسلام، والتي سيعلن عنها خلال الأيام الأربعة المقبلة، حيث سيعلن الإثنين المقبل عن الفائز بجائزة نوبل للاقتصاد.