أُصيب 15 شخصاً بجراحٍ في تونس خلال مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين تخللت الاحتفال ب "يوم الشهداء" الذي أُقيم في شارع الحبيب بورقيبة، وقال الرئيس التونسي المنصف المرزوقي: إن مستوى العنف "غير مقبول"، مؤكداً مساندته للحكومة في الحفاظ على الأمن في البلاد. ونقلت وكالة "أنباء الشرق الأوسط" تصريحات أوردها راديو "سوا" الأمريكي، صباح اليوم الثلاثاء، قال المرزوقي "أنا آسف كل الأسف لسقوط جرحى من المتظاهرين السلميين، ملقياً باللوم على المتظاهرين الذين تحدوا منع التظاهر في شارع الحبيب بورقيبة وعلى رجال الشرطة الذين فرقوهم بعنف".
وأشار إلى أن "هناك قضية لي ذراع، ولا يمكن لي ذراع الدولة، دور قوات الأمن هو حماية المتظاهرين وليس ضربهم"، لافتاً إلى أن المتظاهرين أولادنا والأمن هو أمن الثورة، ولا أقبل المبالغة في استعمال العنف".
واندلعت المواجهات صباح أمس الإثنين في الشارع الذي تحول إلى رمز للثورة التونسية وحيث التجمعات ممنوعة منذ 28 مارس الماضي بقرارٍ من وزارة الداخلية.
وتلبية لنداءاتٍ بُثت عبر شبكات التواصل الاجتماعي، تجمّع مئات الرجال والنساء والمسنين والشبان لإحياء "يوم الشهداء" في ذكرى القتلى الذين سقطوا خلال تظاهرة شهدتها تونس في التاسع من أبريل عام 1938 وقمعتها حينها السلطات الاستعمارية الفرنسية بشدة.
وفي سياق ذي صلة، نقلت وكالة الأنباء الألمانية، نفي وزير الداخلية التونسي علي العريض، القيادي البارز في حركة النهضة الإسلامية الحاكمة، أن تكون "ميليشيات" من الحركة ساعدت الشرطة على "قمع" مظاهرة بشارع الحبيب بورقيبة.
وقال الوزير مساء أمس في مقابلة مع التلفزيون الرسمي التونسي إن الأمن التونسي "ليس في حاجة للاستعانة بميليشيات"، مؤكدًا أنه "لا ميليشيات لحركة النهضة".
وأظهر شريط فيديو تناقله نشطاء على موقع "فيسبوك" الإلكتروني للتواصل الاجتماعي عدداً من المدنيين، بعضهم ملتح، يتحركون جنباً إلى جنب مع رجال أمن في شارع الحبيب بورقيبة خلال تفريق مظاهرة دعت إلى تنظيمها جمعيات غير حكومية بمناسبة "عيد الشهداء".