اتهم أشقاء مواطن سعودي، أطباء طوارئ مستشفى الملك فهد بجازان، بارتكاب خطأ طبي تسبب في وفاته، نهاية الأسبوع الماضي، مشيرين إلى أنه دخل المستشفى ماشياً على أقدامه، وكان يعاني صداعاً، قبل أن يخرج جثة هامدة. في المقابل ردت صحة جازان على هذه الاتهامات بعدم تلقيها أي شكوى بهذا الخصوص، مؤكدة أن كل مستشفى تتوفر لديه لجان لمتابعة أي قصور أو أخطاء طبية، وتتم إحالتها في حال اكتشافها للهيئة الطبية الشرعية. وقال المواطن الحسين حوذان: إن شقيقه نبيل الذي يدرس في السنة الأخيرة بقسم الهندسة الصناعية في جامعة جازان، عانى آلاماً وصداعاً الأسبوع الماضي، وراجع مستشفى الملك فهد المركزي بجازان وهو يسير على قدميه، ونحن ووالدنا نتجاذب الحديث معه. وأضاف: "دخلنا المستشفى الساعة السابعة تماماً مساء الاثنين، وترك في قسم الطوارئ لساعتين دون أي كشف، وبعد الساعتين كشف عليه أحد الأطباء ثم اتجه للاتصال بالأخصائي لشرح حالته، ومن ثم اتجه إلى استدعاء مدير الطوارئ -طبيب مصري- وشرح حالته فأمر الدكتور بإعطائه مسكناً والذهاب به للبيت والعودة في اليوم الثاني بتحويل للمستشفى". وأوضح حوذان أن مدير الطوارئ لم يكشف على الحالة وكان جالساً في مكتبه قبل أن يأمر بإعطائه مغذية وإبرة مسكنة، وما هي إلا لحظات حتى أعطي المغذية والإبرة فأصيب الشاب بتشنج وتوقفت أعضاء جسمه فوراً، فأدخلوه غرفة الإنعاش في قسم الطوارئ. وقال: "هالنا المنظر ودخلنا معه فأجابت إحدى الممرضات بأنه أعطي إبرة منومة، رغم مشاهدتنا لمحاولتهم إجراء الإنعاش القلبي له، قبل أن تعلن وفاته دماغياً وينقل إلى قسم العناية المركزة، ثم أعلن وفاته يوم الخميس الماضي". وناشد شقيق المتوفى وزير الصحة ومدير صحة جازان بالتحقيق في الإهمال والخطأ الطبي الذي تعرض له شقيقه وتشكيل لجنة تحقيق عاجلة للنظر في هذه القضية. "سبق" نقلت اتهامات أشقاء المتوفى بإهمال طوارئ مستشفى الملك فهد، للناطق الإعلامي بصحة جازان سراج دخن الذي أكد أن صحة جازان لم تتلق أي شكوى بهذا الخصوص. وقال: إنه في كل مستشفى تتوافر لجنة طبية تقيّم جميع الحالات وفي حال رصد أي قصور أو خطأ طبي تتم إحالته إلى الهيئة الطبية الشريعة لاتخاذ الإجراءات اللازمة.