أكدت صاحبة السمو الأميرة سميرة الفيصل أن جمعية أُسَر التوحد بالرياض تعمل على تكوين فريق تشرف عليه الجمعية، بجانب إنشاء جمعية للتوحد في منطقة جازان. مشيرة إلى أن الهدف من إقامة الفعاليات في جازان يتمثل في رفع الوعي بالتوحد والتعريف بحقوقهم والجهات التي تقدم الخدمات لتلك الحالات المتزايدة في منطقة جازان بشكل ملحوظ. وأوضحت الفيصل أن الجمعية تقدِّم خدماتها لذوي التوحد وأسرهم كافة في جميع أنحاء السعودية.
جاء ذلك في محاضرة نظمها نادي جازان الأدبي بعنوان "معاناة الأُسَر ودور المجتمع في ذوي الاحتياجات الخاصة"، ألقتها الأميرة سميرة الفيصل رئيسة مجلس إدارة جمعية أُسَر التوحد الخيرية السعودية، وذلك بقاعة الأمير فيصل بن فهد بمقر النادي.
وتطرقت الأميرة سميرة الفيصل لمعاناة الأُسَر ودور المجتمع في دعم ذوي التوحد، وعرفت التوحد بأنه اضطراب نمائي ناتج من خلل عصبي وظيفي يحدث في السنوات الأولى من عمر الطفل، ويظهر فيه الطفل صعوبات في التواصل مع الآخرين وفي التفاعل الاجتماعي واللعب التخيلي، مع بروز أنماط من السلوك غير المناسب.
وأشارت إلى أساليب التعامل مع المصاب بالتوحد، وطرق العلاج المتبعة، والأبحاث القائمة لإيجاد العلاج المناسب. داعية الأمهات إلى ضرورة الدعم الإيجابي السلوكي للطفل المصاب باضطراب التوحد، وتوفير البيئة الملائمة له؛ ليستطيع تحقيق إبداعاته التي يتميز بها، وتطرقت إلى كيفية التواصل مع الطفل التوحدي وعدم إهماله أسرياً واجتماعياً.
واستعرضت عدداً من المشاهدات والتجارب الإيجابية والأخرى السلبية لأُسر كان فيها طفل توحدي، مبينة أن هناك العديد من الخطط القادمة التي ستنفذها جمعية أُسر التوحد الخيرية السعودية في جازان.