في أغرب عملية سطو، سلمت أمريكية تهديداً إلى أحد العاملين في مصرف بولاية "أوريغون" تطالبها تسليم النقود بحوزتها، وتأخير استنفار الشرطة حتى تستطيع توصيل أطفالها من المدرسة إلى المنزل. وقال المحقق دينيس ورد، إن أريكا أندرسون، 37 عاماً، سلمت أحد الصرافين ببنك "أومكوا" في منطقة "غرانتس باس" التهديد برفقته طلباً، وهو "الانتظار لمدة ربع ساعة قبيل استدعاء الشرطة وإلا فإن طفليها الاثنين لن يتمكنا من العودة لمنزلهما". ونقلت مجلة "بيول" إن أندرسون تمكنت من الاستيلاء على 1300 دولار من المصرف بمساعدة جوشوا ديتر، الذي وفر لها وسيلة الهروب من مسرح الجريمة بسيارته. وأصيبت قوة الأمن، التي وصلت إلى المصرف خلال دقائق، بالحيرة والخوف بسبب ما كتب في قصاصة التهديد مخافة تعرض الأطفال للخطر. وشرح ورد إن القلق لم يكن في محله، إذ انصبت مخاوف الأم "حول التأخر في التقاط أطفالها بعد انتهاء يومهم الدراسي". وأضاف مستعجباً: "أعتقد إذا كانت حقاً تشعر بالقلق إزاء سلامة ورفاه طفليها فكان أجدى بها عدم ارتكاب جريمة سطو على مصرف، وفق التقرير. ويذكر أن شهود عيان قدموا وصفاً كافياً قاد السلطات الأمنية بسهولة لأندرسون، التي اعتقلت بعد قليل من إعادة طفلتيها إلى منزل العائلة. وتواجه الأم وشريكها في "نهب" المصرف، تهمة السرقة من الدرجة الأولى، والسطو من الدرجة الثانية. وتتحفظ السلطات الأمنية على الاثنين بكفالة قدرها 50 ألف دولار. وأضاف المسؤول الأمني قائلاً: "يقع ما بين ثلاثة إلى خمس عمليات سطو في العام.. إلا أنه لم يسبق أن واجهتني مثل هذه الواقعة". وعقب أحد القراء مستنكراً: "لماذا جرى الإبلاغ عن مواصفات السيارة.. فهذه المصارف تستحق أن تنهب.. كما تدين تُدان.. لقد قاموا بسرقة الشعب لأعوام".