يزدهر الطلب على الجنازات الفخمة في جنوب شرق آسيا؛ لتزايد أعداد الأثرياء بالمنطقة، وذلك من نعوش مطلية بالذهب قيمة الواحد منها 100 ألف دولار إلى مواقع دفن يصل سعرها إلى مليون دولار؛ لينتقل عدد متزايد من الأثرياء إلى الحياة الأخرى بأفضل ما يستطيع المال شراءه! وقال آو كوك هوي، المسؤول في شركة "إن.في" مالتي كوربوريشن بيرهاد، وهي الشركة الوحيدة المسجلة في البورصة في جنوب شرق آسيا لخدمات نقل الموتى: "زبائننا يقولون لنا إن أحبابهم يستحقون الأفضل في حياتهم وموتهم." وتوفر الشركة مجموعة من خدمات الجنازات، وتدير مقابر في ست دول، هي: ماليزيا وسنغافورة وإندونيسيا وفيتنام وكمبوديا وتايوان. وقال مسؤولون بالشركة إن الطلب على الجنازات الفخمة بين من ينحدرون من أصول صينية يتزايد، خاصة في إندونيسيا، التي توجد بها جالية صينية صغيرة لكنها ثرية، وفي سنغافورة حيث تدير الشركة مخزناً لرماد الجثث التي يتم إحراقها قيمته 22 مليون دولار. ومن بين المنتجات الأكثر شعبية جرة لحفظ رماد الموتى مصنوعة من الجاد الكندي، وهو حجر كريم، ويبلغ سعرها 188 ألف رنجيت ماليزي "60780 دولاراً"، بينما يبلغ سعر النعش المطلي بالذهب 388 ألف رنجيت. وتبدأ أسعار الدفن العادي، الذي توفره الشركات الصغيرة، من نحو أربعة آلاف رنجيت. وتوجد مواقع الدفن الأعلى تكلفة التي توفرها الشركة على قمم التلال، وسعر الواحدة 1.6 مليون رنجيت، ويشتري الزبائن الأثرياء عادة مواقع عدة متجاورة لأفراد أسرهم. وقال كونج هون كونج، الرئيس التنفيذي للشركة التي أسسها قبل 20 عاماً: إنَّ فكرة إنشائها جاءت بعد أن طُلب مني تولي إقامة جنازة أحد أقاربي. وأضاف "المقابر المحلية كانت تدار بشكل سيئ وغريب؛ ففكرت لماذا لا ندير مقبرة مثل الحديقة حتى يقبل أبناؤنا على زيارتنا بعد رحيلنا؟."