أعرب عدد من المواطنين المنوَّمين بمستشفى العارضة العام عن استيائهم من الإهمال والتجاوزات التي تحدث داخل أقسام التنويم، وذلك بعد أن قاسمتهم الطيور غرف تنويمهم، وسط غياب للصيانة والنظافة والعديد من الاشتراطات الصحية، وطالبوا بالتدخل السريع، ووضع حَدّ لذلك. وقال المواطنون المنوَّمون في حديثهم ل"سبق" إن غرف التنويم في المستشفى لم تعد مهيأة للمرضى بل أصبحت مأوى وأعشاشاً للطيور ومصدراً للأوبئة والبكتريا والميكروبات والحشرات، في ظل الصمت الذي تبديه إدارة المستشفى، وليس هذا فحسب، بل إن عدداً من المنوَّمين أصبحوا عرضة لأشعة الشمس الحارقة بسبب افتقار نوافذ الغرف للعوازل كالستائر. وأردفوا قائلين إن البوابة الشمالية للمستشفى أصبحت بوابة سبيل لكل من أراد دخول المستشفى من مراجعين وغيرهم؛ كونها تفتقر لآلية البوابات المعمول بها في المستشفيات الأخرى، بل أصبحت ممراً للكلاب الضالة وغيرها من الحيوانات، خاصة في فترات المساء. وتساءلوا: هل المستشفى محروم من الميزانيات الضخمة التي تدعم بها "الصحة" المستشفيات سنوياً أم هو فشل إداري ذريع؟.. مبدين أسفهم لتعثر مشروع مستشفى العارضة الجديد، الذي بدأ العمل فيه منذ أكثر من خمس سنوات؛ حيث لم يرَ النور إلى يومنا هذا. وقد وثق عدد من المرضى المنوَّمين ما يعانونه بصور، زودوا بها "سبق"، تُظهر حجم الإهمال داخل أقسام التنويم بمستشفى العارضة العام. "سبق" من جهتها حاولت التواصل مع مدير إدارة الإعلام الصحي سراج عمر دخن، الذي وعد بالرد على استفساراتها، إلا أنه لم يرد بعد ذلك على كل الاتصالات والرسائل التي وُجِّهت إليه.