أبدى مواطنون برنية استياءهم من عدم استطاعتهم الخروج من مساكنهم لأعمالهم بسبب الأمطار والسيول المنقولة التي اجتاحت قُرى ومراكز المحافظة، وعزوا ذلك إلى انعدام الجسور، مُناشدين إيجاد حلولٍ عاجلة تُمكِّنهم من الخروج من قُراهم وذهابهم إلى أعمالهم وقضاء مصالحهم. وأوضح أهالي قرية غيب أنهم أصبحوا لا يُفارقون القرية من جرّاء السيول التي تُحاصرهم ووضعتهم في جزيرة - حسب قولهم -، وكذلك شكا أهالي هجر وأحياء "الحجف وأم الفروغ والجمدة والحجيرة واللُوي والخَنَقْ" الواقعة في الجهة الغربية الجنوبية من المحافظة المُكوث في مساكنهم مُعلنين انقطاعهم عن المدارس وعن أعمالهم. وقال المواطن فايز ثواب السبيعي من هجرة أم الفروغ بمركز الأملح إن مساكنهم باتت مُحاصرة بالمياه، وأصبحوا ممنوعين من الخروج منها من جرّاء السيول والأمطار التي وقفت عائقاً بينهم وبين القُرى والمحافظة المجاورة، مُتذمراً من عدم إنشاء كُبري يربط بين الهجرة ومركز الأملح، يفي بالغرض، ولا يتسبّب في وضع الهجرة في وضعٍ لا تُحسد عليه.وأشار إلى أن "الأمطار وجريان الأودية والشِعاب ما إن تتجدّد حتى تُعلن مُكوثهم بمنازلهم". مؤكداً عزمه إرسال برقيات لوزارة النقل ولإمارة منطقة مكةالمكرمة، بعد تعذُّر إيجاد حلولٍ لمطالباتهم السابقة والمتكررة. وأضاف بقوله: "الطريق مُعبَّد من جهة الهجرة ومن جهة مركز الأملح، لكن ينقصه إنشاء جسر طوله لا يتجاوز ال70 متراً، يُنهي المعاناة". وأبدى المواطن محمد شبيب السبيعي من أهالي حي الخَنَقْ بقرية الضرم استياءه من عدم تمكن أبناء الحي من الذهاب للمدارس اليوم السبت، وكذلك من نسبة الغياب بين مُوظفي الحي الذين لم يتمكنوا من الذهاب لأعمالهم، والمرضى الذين عجزوا عن الذهاب للمستشفيات؛ وذلك بسبب ارتفاع منسوب مياه وادي رنية الواقع بين حي "الخنق" وقرية الضرم. مؤكداً في الوقت ذاته أن الأهالي سبق أن تقدموا لكل من المحافظة ووزارة النقل قبل أكثر من ثلاثين عاماً مطالبين بإنشاء جسر يُمكنهم من التنقل وقت هطول الأمطار وجريان الأودية والشِعاب. وأضاف بقوله: "وعدتنا المواصلات بإنشاء جسر يربط بيننا وبين القرية، وكذلك في الجهة الأخرى المُطلة على حي مُقابل، لكن لم يتم ذلك مُنذ أعوام". وقال ناصر محمد آل فريج من أهالي مركز العويلة إن السيول والأمطار التي هطلت بغزارة، وصاحبها سيول منقولة، جعلت الحاجة ماسة لإنشاء جُسور وعبّارات على شِعاب "السمرية وأبو عويج وغثران". مُشيراً إلى أن جريانها بالسيول وقطعها الطرق باتا عائقاً أمام تنقلهم وذهابهم للمحافظة، ومُبدياً قلقه من استمرار الحال أمام الأهالي وتعطّل أعمالهم ومصالحهم. واستغرب المواطن ناجي السبيعي من قرية غيب من عدم استجابة الدفاع المدني لنداءات الأهالي بإنقاذهم وانتشالهم من السيول التي باتت تُحاصر القرية من جميع الجهات، بعد أن وصلتهم السيول المنقولة، وأصبحت القرية وكأنها في جزيرة، وتمكنت السيول من إلحاق الأضرار بماشيتهم ومنازلهم، حسب قوله. "سبق" حاولت الحصول على تعليقٍ من فرع وزارة النقل والمواصلات بمحافظة الخرمة باعتبار محافظة رنية لا يوجد بها فرعٍ للمواصلات، ولكن تعذّر ذلك. من جهته نفى مُدير إدارة الدفاع المدني بمحافظة رنية، العقيد عيد عابد الحازمي، تسجيل أي بلاغ يتعلّق بمحاصرة المياه لإحدى القُرى أو المراكز. موضحاً أن البلاغات التي وصلت لعمليات مدني رنية اقتصرت على "تماسات كهربائية"، ولم يتم تسجيل أي بلاغ يتعلّق بالاحتجازات أو حالات الغرق. أوضح الحازمي: "وصلنا بلاغ من أحد الأهالي يدّعي أن ماشيته تعرّضت للنفوق، وتم إبلاغه بأن عمل الدفاع المدني يقتصر على إنقاذ المحتجزين والغرقى". مشيراً إلى أن الإبلاغ بالأضرار يقدَّم لأقرب مركز إمارة.