يرى كاتب صحفي أن برنامج "القدرات والقياس" أصبح وسيلة لجمع الأموال، ولهذا يتم تطبيقه على مراحل التعليم المختلفة، فيما يرى كاتب آخر أن حفلات الطلاق ظاهرة دخيلة على المجتمع السعودي، سببتها قسوة بعض الأزواج. كاتب: اختبارات "قياس".. وسيلة لجمع الأموال يرى الكاتب الصحفي عبد الرحيم الميرابي في صحيفة "الشرق" أن برنامج "القدرات والقياس" أصبح وسيلة لجمع الأموال، ولهذا يتم تطبيقه على مراحل التعليم المختلفة، ففي مقاله "القياس في الطريق إلى الروضة" يقول الكاتب: "انتقدنا المركز الوطني للقياس والتقويم كثيراً، ولكن يبدو أنه على صواب ونحن على خطأ، فينبغي أن نغير نظرتنا عنه، حيث عقد العزم على التوجه صوب المدارس المتوسطة لتجربة اختباراته مجاناً على عينة من الطلاب، فإن نجح فسيتم تطبيقها على مئات الآلاف من طلاب المرحلة المتوسطة بمقابل مادي، فهنيئاً للمركز الوطني جمع ما يقدر على جمعه من جيوب الطلاب.. لكن هل سينجح في المدارس المتوسطة كما نجح في المدارس الثانوية؟ الإجابة: نعم، طالما أنَّ المسألة فيها فلوس (الله يرزقهم)"، ويضيف الكاتب: "السؤال المهم: هل بعد نجاحه في المرحلة المتوسطة، سيشد الرحال إلى المدارس الابتدائية؟ والسؤال الأهم: كم يبلغ عدد تلاميذ المرحلة الابتدائية في المملكة؟ والسؤال الأكثر أهمية: هل هذا التطور يشير إلى أنه سيتم تطبيقه مستقبلاً على أطفال التمهيدي، ليتقرر عما إذا كان يحق للسادة خريجي التمهيدي القبول في المرحلة الابتدائية، ثم ينتقل بعد ذلك بعدته وعتاده إلى «الروضة» للكشف عن قدرات الأطفال الراغبين في مواصلة دراساتهم العليا بالمرحلة التمهيدية؟!"، ويرصد الكاتب تصريحات عن الأموال التي تدفع للدراسة ويقول: "كل ما تقدم غير مهم، المهم هو ما كشفه سعادة مدير إدارة المتابعة في المركز الوطني للقياس والتقويم، المنشور في صحيفة الشرق بعنوان «زوجات الوافدين يتحوَّلن إلى مدرسات دون تراخيص عمل.. وسعر دورة القدرات والقياس سبعة آلاف و 500 ريال».. نعم، سبعة آلاف و 500 ريال لدورة مدتها أسبوعان في (مدرسة القدرات والقياس) وفي البيوت الخصوصية يدفع الطالب ثلاثمائة ريال للساعة الواحدة.."، وينهي الكاتب مؤكداً: "هذا هو ما يريده برنامج القدرات والقياس وطولوا بالكم للقادم قريباً".
" ضياء خوجة": حفلات الطلاق ظاهرة دخيلة على المجتمع السعودي يرى الكاتب الصحفي ضياء خوجة في صحيفة "عكاظ" أن حفلات الطلاق، ظاهرة دخيلة على المجتمع السعودي، لا يراعى فيها حساسية موقف الأطفال، مشيراً إلى أن قسوة بعض الأزواج، وإصرارهم على تعليق الزوجة أو مطالبتها بمبلغ يفوق مقدرتها لتوقيع الطلاق أو الخلع، وراء هذه الاحتفالات، ففي مقاله "حفلات الطلاق" يقول الكاتب: "قد يعتقد من يقرأ عنوان المقال بأن هناك خطأ به، ولكن ما دعاني إلى اختياره هو انتشار ظاهرة دخيلة على مجتمعنا أصبحنا نسمع ونقرأ عنها من وقت لآخر بالصحف، ألا وهي أن بعض المطلقات وللأسف الشديد يقمن احتفالاً عند حصولهن على طلاقهن من أزواجهن، وفي الغالب من يقمن بإقامة مثل هذه الحفلات هن زوجات قد رزقن بأطفال من أزواجهن، ولا أدري كيف لا يراعين مشاعر أطفالهن ومدى انعكاس مثل هذه الاحتفالات على مشاعرهم مستقبلاً"، ويؤكد الكاتب قائلاً: "أعلم جيداً أن ما يدعو بعض الزوجات للاحتفال بوقوع أبغض الحلال هو تعرضهن للمعاملة السيئة والتسويف والمماطلة التي تحدث من أزواجهن التي ربما تمتد لسنوات طويلة إلى أن يحصلن على طلاقهن وفي الغالب من خلال قضايا يتم رفعها للقضاء وأروقة المحاكم، ومن يتابع الإحصائيات التي تنشرها الصحف عن حالات الطلاق وخاصة في السنتين الأخيرتين يصاب بالفزع نتيجة ازدياد حالات الطلاق بمعدلات غير طبيعية، ولكن هذا ليس موضوعنا"، ويضيف الكاتب: "للأسف أن هنالك الكثير من الأزواج بمجتمعنا يصرون على عدم تطليق زوجاتهم إلا مقابل مبلغ مادي قد لا تستطيع زوجته أو أسرتها توفيره لكي تحصل على الخلع رغم وجود الطلاق العاطفي بينه وبين زوجته حتى إن كانا تحت سقف واحد"، وينهي الكاتب ناصحاً: "إنني أوجه بالنصيحة لكل زوج ظالم أن يخشى الله في زوجته وأبنائه وأن يتذكر بأن الله سبحانه وتعالى يمهل ولا يهمل، فتعليق الزوجة أو مطالبتها بمبلغ يفوق مقدرتها ليس هو الحل، ولكن الطلاق هو من ضمن الحلول التي أمرنا بها ديننا الحنيف في حالة استحالة استمرار عقد الزوجية بين الزوجين، وخير ما أختم به مقالتي هي الآية 229 من سورة البقرة، قال الله تعالى: (الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان ولا يحل لكم أن تأخذوا مما آتيتموهن شيئاً إلا أن يخافا ألا يقيما حدود الله فإن خفتم ألا يقيما حدود الله فلا جناح عليهما فيما افتدت به تلك حدود الله فلا تعتدوها ومن يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون) صدق الله العظيم".