كشفت دراسة حديثة أجراها موقع "بيت. كوم"، بالتعاون مع المؤسسة الخاصة بالبحوث والاستشارات "Yougov"، أن 68 في المائة من الموظفين في المملكة، يتوقعون زيادة رواتبهم خلال العام المقبل، وأن هناك 22 في المائة منهم يتطلّعون إلى الحصول على 15 في المائة أو أكثر كإضافة على رواتبهم، وأنه على الرغم من عدم رضا 45 في المائة من الموظّفين عن الزيادة الأخيرة على رواتبهم، يعتقد أكثر من النصف أن الرواتب في السعودية في زيادة مستمرّة. وتحت عنوان "دراسة بيت دوت كوم حول الأجور في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2012" نشر موقع "بيت" نتائج الدراسة، والتي حصلت "سبق" على نسخةٍ منها، وشملت الدراسة عيّنة مكوّنة من 16.067 موظفاً، في 13 دولة، منهم 3155 موظفاً سعودياً، بنسبة 20 في المائة، يتوزعون في مختلف الوظائف والدرجات، ما بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص. وحسب الدراسة: فإن ثلث المشاركين 27 في المائة أمضوا أربعاً إلى ست سنوات في مجال عملهم الحالي في السعودية، مع ربع آخر 25 في المائة عمل في شركته الحالية لمدة تمتد بين أربع وسبع سنوات. وبيّنت أن أربعة أشخاص من أصل عشرة مسؤولين مباشرة عن فريق عمل يتألف من شخص إلى خمسة أشخاص. ووفقاً لنسبة 50 في المائة، فإن هيكل الأجور المفضّل في السعودية ثابتٌ تماماً، مع الحصول على حوافز عديدة ترتكز على الأداء 57 في المائة، إضافة إلى التدريبات المهنية والدورات التطويرية 40 في المائة. وقال 68 في المائة من الأفراد المشاركين في الدراسة، إنهم أضحوا في مستوى إداري متوسّط 36 في المائة، أو على مستوى مقبول في الإدارة إنما لم يصلوا بعد إلى أعلى المراتب 32 في المائة. وأضافت الدراسة: خلال السنوات الخمس الماضية، شغل 39 في المائة وظيفتين، و24 في المائة شغلوا وظيفةً واحدة، في حين شغل الباقي ثلاث وظائف 22 في المائة أو أكثر 12 في المائة، وفي المتوسط، يشغل معظم الناس 34 في المائة الوظيفة ذاتها لمدة سنتين أو ثلاث سنوات، في حين أن 29 في المائة يحافظون عليها لمدّة ست سنوات أو أكثر. وتتضمن حزم الرواتب 63 في المائة المعاش الأساسي مع الميزات الإضافية، وستة من أصل عشرة ممن شملتهم الدراسة يشعرون بالرضا إلى حد ما عن رواتبهم الحاليّة. وقال سهيل مصري نائب رئيس المبيعات في بيت.كوم: "تشير نتائج الدراسة إلى أن الشركات لا تزال تعاني آثار الركود الاقتصادي، فهي لا تلبي توقّعات موظّفيها المالية أو تصوّراتهم في ما يخص غلاء المعيشة في المنطقة كلياً. ويقدّم الموقع، من خلال دراساته المعمّقة، معلومات قيّمة حول أسواق العمل في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا الشمالية، وذلك بهدف إعطاء أصحاب العمل والباحثين عن عمل نظرة واقعية في المشكلات التي يواجهها أقرانهم محلياً أو في أي بلد آخر من المنطقة". من جهته، وأوضح سنديب شهال، الرئيس التنفيذي لشركة Yougov: "يعتقد المشاركون في الدراسة أن وجود زيادة، ولو صغيرة، في الرواتب يعتبر علامة إيجابية للمستقبل. ومع ذلك، فهم يرَون في الحقيقة أن وجود فائض في المواهب يشير إلى ارتفاع مستويات البطالة حالياً، وأن هناك منافسة قويّة على الساحة الوظيفيّة".