ألقت فِرَق البحث والتحري الجنائي بشرطة العاصمة المقدسة القبض على شاب سعودي (29 عاماً)؛ متورط في اختطاف طالبة جامعية واغتصابها منذ شهر هو وصديقه على طريق الليث، وتركها في جنح الظلام. وكما أكدت "سبق" من مصادرها الخاصة في وقت حدوث القضية فقد توصلت أجهزة الأمن إلى معلومات عن الجانيَيْن أدت إلى القبض عليهما. وكان المتهم الأول قد أخذ عباءة الفتاة وكتبها ومذكراتها الدراسية وجوالها وحذاءها، وتركها في منطقة معزولة في جنح الظلام من باب الانتقام، عقب علاقة سابقة انتهت من طرف الفتاة، جعلته يخطِّط للانتقام منها. وكانت "سبق" قد انفردت بنشر القضية يوم الاحد 5 ربيع الآخر 1433ه، الموافق 27 فبراير الماضي. وتفجرت القضية عندما حققت هيئة التحقيق والادعاء العام في مكةالمكرمة وشرطة العاصمة المقدسة، ممثلة في "دائرة العِرْض والأخلاق ومركز شرطة جرول"، مع طالبة جامعية (23 عاماً)، إثر دعواها بتعرضها للاختطاف والاغتصاب على يد شابَّيْن مجهولَيْن حتى الآن. وأفادت المعلومات الحصرية، التي حصلت عليها "سبق"، بأن الطالبة - حسب أقوالها المبدئية- خرجت ظُهْر السبت 4 ربيع الآخر 1433ه من جامعة أم القرى عقب إخلاء الطالبات نتيجة انتشار الغبار وهطول المطر على مكة. وقالت الفتاة التي اختفت لأكثر من 12 ساعة: "خرجت من الجامعة، واستقللت سيارة خاصة بقصد إيصالي لمنزلنا الواقع بأحد الأحياء جنوبمكة، ولم أنتبه للطريق سوى وأنا خارج العمران على طريق الليث (الساحل)". وأضافت: "كنتُ أترجى السائق إعادتي لأهلي، لكنه رفض، ودخل في منطقة صحراوية ومعزولة، وحضر أحد أصدقائه، وقاما بالقوة بحقني بإبرة منوِّمة، ولم أعلم بحالي ونفسي سوى عندما استيقظتُ وأنا مرمية خلف محطة بترولية على طريق مكة - الليث (طريق الساحل)". وقد تلقت غرف العمليات الأمنية بلاغاً بوجود الفتاة في حينه؛ فباشرت الدوريات الأمنية وفِرَق البحث والتحري الجنائي الحالة، ونقلت الفتاة لمستشفى النساء والولادة والأطفال بجرول، وتم التأكد من أقوالها من خلال التحاليل والكشف الطبي الذي أثبت إعطاءها إبرة مخدِّرة، كانت لم تتعرض للاغتصاب الكامل بل بشكل سطحي. وتولى التحقيق في القضية مركز شرطة جرول بحكم موقع حدوث الاختطاف، وهيئة التحقيق والادعاء العام بحكم الاختصاص.