بعد أيام على تفجر فضيحة مدوية لأحد نواب التيار السلفي في مجلس الشعب المصري، الذي ادعى أنه تعرض لاعتداء من قبل مجهولين، أسفر عن إصابته في أنفه، ليتبين أنه خضع لجراحة تجميل بالأنف، عادت فضيحة أخرى لتلاحق النائب نفسه، بعدما ادعت إحدى الراقصات أنه تزوج بها سراً. ورغم أن حزب "النور" الذي كان ينتمي إليه عضو مجلس الشعب عن دائرة "منوف" بمحافظة المنوفية، أنور البلكيمي، قد ذكر في بيان سابق، أن الأخير تقدم باستقالته من الحزب ومن البرلمان، إلا أنه اتضح لاحقاً أن النائب رفض التخلي عن مقعده في البرلمان، حيث تمت إحالته إلى التحقيق، بتهمة "البلاغ الكاذب."
وأكد رئيس حزب "النور" عماد عبد الغفور، في تصريحات سابقة لCNN الأمريكية أن الحزب تلقى استقالة مكتوبة من النائب البلكيمي من الحزب ومن مجلس الشعب، ولديه شهود بذلك، لافتاً إلى أن عدداً من الأعضاء يطالبون باتخاذ إجراءات أخرى ضد النائب، وعدم الاكتفاء بالاستقالة فقط.
ومؤخراً، تقدم البلكيمي، الذي أصبح يُعرف باسم نائب "فضيحة الأنف"، ببلاغين إلى النائب العام، المستشار عبد المجيد محمود، أولهما ضد مدير المستشفى التي خضع للعملية الجراحية فيه، يتهمه ب "إفشاء سره"، والآخر ضد الراقصة سما المصري، التي تدعي أنها تزوجت من النائب سراً.
وطالب النائب في بلاغه الأول باتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة، ضد الدكتور محمد عبد الخالق البديوي، بصفته مالك مستشفى "سلمى" التخصصي، بحي العجوزة بمحافظة الجيزة، لمخالفته أحكام المادة 310 عقوبات، وإفشائه سره، واستغلاله في الدعاية والترويج لمستشفاه الخاص.
كما اتهم البلكيمي، في بلاغه، مدير المستشفى ب "التقصير"، حيث "تركه يخرج من المستشفى بعد إجرائه عملية تجميل في أنفه، قبل 24 ساعة، وهي المدة اللازمة للإفاقة والوعي الكامل"، بحسب ما أورد موقع "أخبار مصر"، التابع للتلفزيون الرسمي، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وفي بلاغه الثاني، طالب البلكيمي بضرورة اتخاذ كافة الإجراءات القانونية تجاه الراقصة، لادعائها "افتراءات كاذبة"، أدت إلى تحقيره والإساءة إليه والنيل من سمعته وكرامته، خاصةً أنه عضو "مجلس شورى الدعوى السلفية" بالإسكندرية، وعضو مجلس الشعب.
وكانت لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بمجلس الشعب قد وافقت في اجتماع مغلق، قبل أسبوعين، على رفع الحصانة البرلمانية عن البلكيمي، على خلفية ما نسب إليه من تقديم "بلاغ كاذب"، بعد إجرائه عملية تجميل في أنفه، وادعائه أن مجهولين اعتدوا عليه، وسرقوا مبلغ 100 ألف جنيه منه.