رصدت عدسة "سبق" بلديتي المجاردة وبارق، الأيام الماضية، وهما تباشران عمل صيانة لبعض الطرق والشوارع التي سيسلكها أمير منطقة عسير، الأمير فيصل بن خالد، في زيارته المرتقبة لمحافظتي المجاردة وبارق، حيث تم تحويل الكثير من الساحات الترابية إلى واحات خضراء، ونصبت الأعمدة، ولمعت الأرصفة، وأعيد طلاؤها بألوان زاهية براقة متنوعة من الأصفر والأزرق والأحمر والأبيض، لمسح تجاعيد الزمن من على ملامحها التي أصابتها الشيخوخة. وقال المواطن علي محمد البارقي: "لاحظ المواطنون خلال الأيام الماضية، وقبل أسبوع تقريباً، شيئاً غريباً يحدث في الشوارع والطرقات، حتى أعمدة الإنارة، وذلك بتغيير المصابيح التالفة، وطلاء ودهان الأرصفة الخارجية والداخلية، ولكن علمنا أن أمير عسير سيزور المجاردة، مروراً ببارق، وهذا أسعدنا بلا شك، ولكنا نريد الأمير يسلك طريقاً غير الذي عُمل له تحسين، ويتجول بالأحياء الداخلية؛ ليرى ما هو مرير، من طرق محفورة دون أرصفة بقيت كما هي تصارع الوجود، وحيث لا وجود للأعمدة، فيما تركت الأحياء الأخرى دون سفلتة". وأضاف: "قبل الزيارة ترى الأشياء كما هي، وأثناء الزيارة واقع مختلف، وأتمنى لو أن زيارات المسؤولين لا يُعلن عنها، بل تكون مفاجئة". أما المواطن أحمد حسن الشهري فقال: "الصور التي تم رصدها قبل زيارة الأمير للمجاردة تؤكد بلا شك أن هناك واقعاً مختلفاً، فالشوارع نظيفة، وهناك حركة دءوبة ليلاً ونهاراً، والكثير من اللوحات تمت إزالتها، وتركيب أخرى، وما لفت اهتمامي هو المسارعة للانتهاء من المركز الحضاري بالمجاردة في مدة قياسية، وهو أمر يجعلك تسكت برهة من العجب!" وتابع الشهري: "ليت كل أيام السنة زيارة لأميرنا المحبوب، فيصل بن خالد، كما أدعوه أن يأتي عبر طريق نقطة التفتيش أمام محطة النقل الجماعي؛ ليرى المطبات الصناعية التي وضعت هناك أمام أحد الجسور دون مبرر، ولا ندري ما الفائدة منها، وراح ضحيتها الكثير".