طالب الشيخ أحمد بن محمد الحواشي إمام وخطيب الجامع الكبير بمحافظة خميس مشيط، الجهات العليا بمنطقة عسير بإيقاف العمل بمشروع تطوير ساحة الأسواق القائم حالياً، بعد أن تم اكتشاف قبور بالموقع, حيث تم العثور على جثتين كاملتين لشخصين أثناء حفر إحدى القواعد للمشروع. وأكد الشيخ الحواشي أنه شاهد جثة كاملة لأحدهما عند العثور عليها، مبيناً أنه تحدث عنها خلال كلمته للمصلين، فجر أمس، منوهاً بأن هذه الجثة ربما كانت لرجل صالح حامل للقرآن أو شهيد لأن طبيباً حضر الموقع وعاين الجثة. وأشار إلى أن عمرها الافتراضي أكثر من 100 عام وهي كاملة لم تتفكك عظامها، منوهاً بأنه قد وجد بجواره قبر آخر وحينما رآه المهندس أمر بدفنه للاستمرار في المشروع. وتحد ث الحواشي قائلاً: إن الموقع كان مقبرة قديمة ويشمل مجزرة اللحوم السابقة التي تم هدمها قبل 4 سنوات، منوهاً بأنها جزء من المقبرة الشرقية المحاذية، كما أن دورات المياه التي تم إغلاقها قبل 15 سنة هي جزء من المقبرة أيضاً، إلا أنه عندما غار الأهالي على حرمة القبور أغلقت دورات المياه عدة سنوات ثم فتحت من قبل أيد خفية. على حد قوله. وقال الشيخ الحواشي: هذه المنطقة منطقة قبور وهي جزء من المقبرة الشرقية، وهناك أشخاص من أهالي المحافظة يشهدون بذلك، حيث كانت معروفه لهم منذ الصغر. وطالب الشيخ الحواشي الجهات العليا بضرورة وقف العمل بهذه الساحة احتراماً لجثث الأموات رحمهم الله، كاشفاً أنه يوجد مسجد صغير قرب الساحة تم العثور على ثلاثة قبور أثناء إنشائه, وتم الرفع عنها للشيخ ابن باز رحمه الله عام 1415ه، حيث أفتى رحمه الله بعدم صحة الصلاة فيه لأنه جزء من المقبرة، إلا أنه ما زالت الصلاة تؤدى فيه حتى الآن، ولم يتم إغلاقه. وكانت "سبق" نشرت أن مقاول مشروع تطوير وسط خميس مشيط، الذي يتابع أعمال مشروع تطوير وسط المدينة، اكتشف وجود مقابر قديمة وسط الساحة الواقعة في وسط المحافظة. وقال شاهد العيان، حسن عوضة الشهراني، ل "سبق": إن مئات المواطنين تابعوا ظهور هياكل عظمية وسط الساحة في خميس مشيط وقت الظهيرة، وتم إثبات الموقف، ويقال إنها مقابر من مئات السنين. مضيفاً: "الهياكل متكاملة، وشاهدنا ظهور أكفان في الساحة". وكان رئيس بلدية محافظة خميس مشيط، الدكتور عبدالله الزهراني، قال في تصريح ل "سبق": "وصلنا خبر عن اشتباه بوجود مقابر، وهي عبارة عن قبرين في وسط الساحة الموجودة في محافظة خميس مشيط، وقد تم اكتشافها أثناء قيام المقاول المنفذ لمشروع تطوير وسط وساحات المدينة بالعمل". وأشار الزهراني إلى أنه تم التعامل مع الوضع من قِبل البلدية بالتحفظ على الموقع، ووضع "بتر"، حتى يتم تشكيل لجنة من الجهات المختصة لتحدد هل هي قبور أم لا، وكذلك الإجراءات التي يجب اتّباعها، مؤكداً أنه لا بد من أخذ موافقة الجهات العليا، والمفتي العام، ليتم تحديد آلية نقلها. وذكر رئيس بلدية محافظة خميس مشيط أن المشروع الجاري تطويره والمكتشف فيه القبران، هو مشروع تطوير ساحات وسط المدينة، الذي تنفذه البلدية حالياً.