كشف مدير دائرة التعاون الفنى مع أفريقيا فى وزارة الخارجية النيجيرية سالو يعقوبو أن قرابة 250 ألف طفل فى ليبيريا ولدوا لآباء نيجيريين هم جنود قوات حفظ السلام الدولية النيجيريين المشاركين فى عملية (ايكوموج) التى بدأت عملها فى العام 1990 فى ليبيريا واستطاعت إنهاء الحرب الأهلية فيها إبان حكم ديكتاتورها السابق تشارلز تايلور. وأشارت مصادر صحفية نيجيرية إلى أن يعقوبو سيزور العاصمة الليبيرية منروفيا قريبا لبحث هذه المشكلة وذلك فى إطار جهود الحكومة النيجيرية لرعاية أوضاع مغتبريها فى الخارج. وأوضحت أن قواسم التقارب بين نيجيريا وجاراتها الأفريقيات وبخاصة ليبيريا، كبيرة للغاية، لكن مصير ربع مليون طفل فى هذا البلد تدعى أمهاتهم أنهم لآباء نيجيريين من حفاظ السلام فى هذا البلد- إن صدقت- ستكون مأساة اجتماعية كبيرة لهم حيث سيظلون يبحثون عن آبائهم طيلة حياتهم. كما أشارت إلى تلقى السفارة النيجيرية فى منروفيا مطالبات من والدات الأطفال المزعوم انتسابهم لآباء نيجيريين حول هذا الأمر ونبهت إلى أن مشكلة مماثلة لما يربو على 200 طفل فى جمهورية الجابون تم التعامل معها للوقوف على حقيقتها وتبين لاحقا أن الأمر برمته محض إدعاء حيث لا توجد علاقة لنيجيريا بهذا البلد الذى كان مستعمرة فرنسية سابقة تحول دون تحقيق أى تواصل شعبى نيجيرى معها.