ترك زوجان في مستشفى الزرقاء الحكومى الأردني طفلهما الرضيع، بعد علمهما أنه مصاب بمرض الشلل الدماغي منذ 6 أشهر رافضين استلامه. ونقلت صحيفة "السوسنة" الأردنية عن الكوادر الطبية في المستشفى: إن قسم الطوارئ استقبل مواطنة في حالة ولادة عاجلة نهاية العام الماضي، وتم توليدها بشكل طبيعي وعند الولادة تبين أن الرضيع مصاب بالشلل الدماغي، فما كان من الأم التي تبلغ من العمر 16 عاماً، إلا أن طلبت الطلاق من زوجها، وغادرت المستشفى، تاركة مولودها حبيس القفص الزجاجي بقسم الخداج. كما أن الزوج رفض استلام الرضيع، ولم يعد إلى المستشفى بحجة قضايا الطلاق والخلافات العائلية بينه وبين زوجته. ودأب قسم الخداج في المستشفى على تقديم الرعاية والعناية للرضيع. وإتفقت ممرضات قسم الخداج على العناية بالرضيع، فتمت المبادرة بتنظيم ثلاثة دوامات لرعايته، بحيث تتناوب الممرضات على القيام بدور الأم على مدار ال 24 ساعة. وبعد تحسن وضع الطفل بعد ستة أشهر، وأصبح يأكل الخلطات الغذائية إضافة إلى الحليب قرر الطاقم الطبي مخاطبة مطبخ المستشفى لشمول الطفل بوجبة الخلطات الغذائية. وقد أطلق المستشفى على المولود اسم "عناد". وقالت رئيسة قسم الخداج منى العكش إن الممرضات قمن برعاية عناد منذ ولادتة قبل ستة أشهر وحتى الآن وتضمن ذلك شراء الملابس وخلطات الغذاء ورضعات الحليب إضافة إلى تنظيم برنامج على مدار اليوم للإشراف وتقديم الرعاية الأمومية والطبية لهذا الطفل. ورغم أن إدارة المستشفى قامت بمخاطبة محافظ الزرقاء لإبلاغ والد عناد لاستلامه ومخاطبة تنمية الزرقاء لإيجاد مركز رعاية صحي متخصص لحالته إلا أن التنمية اعتذرت لغياب جهة حاضنة لمثل هذه الحالات. وفي المقابل فإن الأب وبضغوط قانونية قام باستلام الرضيع لتتفاجأ الممرضات مجدداً أنه أعاد الطفل إلى قسم الخداج مرة أخرى بعد استلامه لمدة ثماني ساعات فقط.