أعلن السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، خلال كلمته في افتتاح جلسات الجمعية العمومية اليوم الأربعاء في زيوريخ، عن تغيير نظام التصويت لتحديد الدول التي سوف تستضيف نهايات كؤوس العالم وفتح المجال لجميع الاتحادات ال 208 للمشاركة في عملية التصويت، واختيار الدولة التي ستستضيف هذا الحدث الكروي العالمي. ويأتي هذا التوجيه عقب الجدل الواسع الذي صاحب اختيار روسيا وقطر لاستضافة مونديالي 2018 و2022 حيث انحصر اختيار الدولتين في أعضاء اللجنة التنفيذية التي يبلغ عددهم 24 عضواً. يذكر أن الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يوفا" سبق وأن اقترح مثل هذه الآلية ولكنها قوبلت بالرفض والمعارضة. وقال بلاتيني وهو أحد الأعضاء ال 24 في اللجنة التنفيذية للفيفا في لقاء مع صحيفة "تاجيس أنتشايجر" السويسرية: يمكننا تغيير الطريقة التي تمنح فيها الاستضافة، وهناك بعض الإصلاحات التي يمكن أن تؤخذ في عين الاعتبار لمنع تكرار فضيحة الرشوة مرة أخرى، يمكنكم أن تتصوروا الضغط الذي يمارسه المرشح على الناخبين، ففي كأس العالم يتراوح الربح المالي بين عشرة و20 مليار دولار أمريكي لكل دولة. وكان جيروم فالك الأمين العام للاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا قد صرح سابقاً أن الاتحاد لا يدرس تغيير نظام التصويت على اختيار الدول التي تستضيف نهائيات كأس العالم رغم الجدل المثار حالياً بهذا الصدد. وبدأت الجلسة الثانية من اجتماعات الجمعية العمومية قبل نحو ربع ساعة من الآن، حيث قدم الرئيس بلاتر رئيس اللجنة الطبية ليتحدث عن تقارير طبية حول جعل كرة القدم أكثر صحة وعافية. ويتوقع في الجلسة الثانية أن يتم حسم انتخاب بلاتر لرئاسة رابعة على كرسي الفيفا. وعلى صعيد الأحداث في زيوريخ تتحدث أنباء صحفية عن مغادرة القطري محمد بن همام زيوريخ، وعاد إلى بلاده عقب منعه من حضور جلسات الجمعية العمومية وقدم على إثرها شكوى رسمية محتجاً على هذا التصرف. ويتحدث صحفيون إنجليز في المركز الإعلامي لفيفا في فندق "هوليدي" إن رجال الاتحاد الدولي فيفا وعلى رأسهم بلاتر يكرهون الإنجليز على حد تعبيرهم.
وجاء هذا الطرح عقب حوارات دخل فيها الإعلاميون عقب انتهاء الجلسة الأولى وتقديم رئيس الاتحاد الإنجليزي اقتراحه بتأجيل انتخابات الرئاسة. يذكر أنه بعد الجلسة الأولى من اجتماع الجمعية تحدث العديد من المشاركين في هذه المناسبة على عكس اليوم الأول عند وصولهم الأحد الماضي، حيث كان هناك تحفظ من جميع الوفود للحديث لوسائل الإعلام عن القضايا التي شهدتها أروقة فيفا خلال الفترة السابقة. وقدم محمد خلفان الرميثي ورقة عمل يقترح فيها تقليص مدة تجنيس اللاعبين الأجانب من خمسة إلى ثلاثة أعوام بالشروط نفسها التي طرحها فيفا في هذا الصدد، ولكن طلبه قوبل بالرفض.