صادق أمس السبت بالمحكمة العامة جميع أشقاء وشقيقات المواطن الذي تُوفِّي بحي الشرائع، ومن لهم صلة دم به، تنازلهم وعدم مطالبتهم بنبش القبر احتراماً لجثة أخيهم الذي اتُّهِمت إحدى شقيقاته بقتله. كما طالبوا بعدم الالتفات إلى ما يطالب به شقيقهم الآخر من نبش القبر، معللين بأن شقيقهم الذي يطلب نبش القبر في الأصل تصرفاته غير سوية. وأصدرت هيئة التحقيق والادعاء العام في مكةالمكرمة أمراً بالإفراج عن المتهمة بقتل شقيقها (38 عاماً) إلى حين ورود فتوى شرعية من هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، متضمنة الجواب عن الاستفسار حول نبش القبر وإخراج الجثة وتشريحها لتحديد سبب الوفاة الحقيقي. وكانت "سبق" قد انفردت أمس الأول بنشر القضية حينما طلب عضو التحقيق بدائرة الاعتداء على النفس بهيئة التحقيق والادعاء العام في مكةالمكرمة من شرطة العاصمة المقدسة وأمانة العاصمة المقدسة استخراج جثة مواطن سعودي (43 عاماً) من القبر بعد عشرة أيام من وفاته؛ لشكوك أحد أشقائه في أن وفاته جنائية، وسببها شقيقتهم. وكان المتوفَّى حضر إلى منزل والديه بحي الشرائع، وحدثت بينه وبين شقيقته المطلقة (38 عاماً) مشكلة، تطورت إلى قيامه بضربها بشكل عنيف؛ ما جعل الشقيقة تأخذ سطلاً فارغاً للدفاع عن نفسها وضربه على رأسه وظهره. وتطورت المشكلة حتى تم استدعاء الدوريات الأمنية بالعاصمة المقدسة، وحضر أشقاؤهما، وجرى إنهاء المشكلة في وقتها بالتنازل بين المطلقة وشقيقها. بعدها ذهب المجني عليه إلى منزله إلا أن زوجته وجدته ميتاً في صباح اليوم التالي؛ فجرى دفنه على أن وفاته طبيعية. وتقدم أحد الأشقاء بعد 10 أيام من الدفن ببلاغ، أشار فيه إلى شكوكه في أن الوفاة جنائية، وليست عرضية. وبناء عليه طلبت هيئة التحقيق والادعاء العام من الشرطة والبلدية استخراج الجثة من القبر، وعرضها على اللجنة الطبية بالشؤون الصحية بمكةالمكرمة "لجنة الطب الشرعي" لتشريح الجثة ومعرفة أسباب الوفاة.