أعلنت قناة "سي إن إن" الإخبارية أنها ألغت اشتراكها الإعلامي مع وكالة اسوشيتد برس وأنها تسعى في المرحلة المقبلة للاعتماد الذاتي في جمع الأخبار. ويربط المراقبون عملية فك الارتباط والتزواج بين الوكالة والقناة بأزمة الصحف الورقية في الغرب، حيث يعاني كل طرف الآن الكساد خصوصاً بعد ظهور وسائل تقنية حديثة لجمع الأخبار بدل الاعتماد على وكالات متخصصة بذلك. يقول جيم والتون رئيس سي إن إن وورلد في رسالة داخلية لموظفي المجموعة إننا سنوقف التعويل على مضامين وخدمات اسوشيتد برس. ويضيف والتون في حديث التقطه وكالة الأنباء الفرنسية: (مرحلة مهمة في إطار عملية بدأت في 2007 تهدف إلى الحصول على ملكية محتويات ما تبثه القناة ، بداية من اليوم ستكون عملية جمع الأخبار من قبل سي إن إن هي المصدر الرئيسي لكل المحتويات على جميع قواعدنا وخدماتنا) . وتعتزم سي إن إن إطلاق خدمة للأخبار العاجلة تحتوي على قاعدة بيانات أيضاً يطلق عليها (سي إن إن شير) لسهولة دمج المعلومات التحريرية وسهولة نشرها. وبدا الأسف واضحاً على حديث المتحدث باسم أسوشيتيد برس من أن العقد سينتهي مع سي إن إن بنهاية يوليو الحالي وأنه يشعر بالأسف أن مشاهدي سي إن إن لن يستطيعوا مشاهدة الأخبار الساخنة التي تبثها الوكالة . وتبرز الأدوات التقنية والمواقع الإلكترونية وما يسمى الإعلام الجديد كأهم لاعب إعلامي قادم، حيث سيستغني الكثير من المؤسسات الإعلامية عن الخدمات الخارجية نظراً لتوفر وسائل اتصال عديدة مع المراسلين وإمكانية الحصول على المعلومات من خلال قواعد بيانات مشتركة بالتعاون مع مؤسسات أخرى، وبذلك يتم الاستغناء عن دور وكالات الأنباء.