اعلنت قناة "سي ان ان" الاميركية انها الغت اشتراكها في وكالة اسوشيتد برس الاميركية للتركيز على الجمع الذاتي للاخبار. وقال جيم والتون رئيس "سي ان ان" وورلد وايد في مذكرة داخلية موجهة لموظفي المجموعة وحصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها, "سنتوقف عن التعويل على مضامين وخدمات اسوشيتد برس". واوضح ان ذلك يشكل "مرحلة هامة في اطار عملية بدأت في 2007 تهدف الى الحصول على ملكية محتويات" ما تبثه القناة و "بداية من اليوم ستكون عملية جمع الاخبار من قبل سي ان ان هي المصدر الرئيسي لكل المحتويات على كافة قواعدنا وخدماتنا". واكد بول كولفورد المتحدث باسم "اسوشيتد برس" ان وكالة الانباء, وهي عبارة عن تعاضدية يملكها 1500 صحيفة يومية اميركية, "لم تتمكن من التوصل الى اتفاق مع سي ان ان بشأن الترخيص" الذي يسمح لها باستخدام المحتويات التي تزودها بها "اسوشيتد برس". وقال المتحدث في بيان "انه لمن المؤسف الا يتمكن مشاهدو سي ان ان من الوصول الى المعلومات الساخنة والريبورتاجات العالمية لوكالة اسوشيتد برس". واشار نيغيل بريتشارد المتحدث باسم سي ان ان الى ان عقد مجموعته مع اسوشيتد برس ينتهي مع نهاية شهر حزيران/يونيو. وقناة "سي ان ان" التي مقرها في اتلانتا هي احد زبائن خدمة وكالة فرانس برس باللغة الانكليزية. وفي مذكرته الداخلية اوضح والتون ان "تبعية اقل الى المصادر الخارجية تعني المزيد من الاستثمار الداخلي" واعلن ان سي ان ان ستطلق نظاما جديدا للاخبار العاجلة الخاصة بالاحداث الساخنة وقاعدة داخلية اطلق عليها "سي ان ان شير" وذلك من اجل "دمج المحتويات التحريرية وتسهيل توزيعها". ووكالة اسوشيتد برس هي احدى وكالات الانباء العالمية الثلاث مع وكالة فرانس برس ووكالة رويترز. وكانت اعلنت في الاونة الاخيرة ان ارباحها تراجعت بحدة العام الماضي بنسبة بلغت 65 بالمئة لتبلغ 8.8 ملايين دولار. ودفع تراجع العائدات الاشهارية ومبيعات الصحف وتوجه القراء الى الانترنت, عددا كبيرا من الصحف الاميركية الى مطالبة اسوشيتد برس بخفض كلفة الاشتراك في خدماتها.