ثمَّن الإعلامي بقناة الجزيرة علي الظفيري الدور الذي يلعبه معرض الرياض الدولي للكتاب 2012 في تقديم مؤشر لحجم الإقبال على الكتاب في المجتمع السعودي، قائلاً إن ذلك المؤشر يعكسه حجم الزوار للمعرض خلال أيامه الثلاثة الأولى، ومتوقعاً أن تشهد الأيام المقبلة مزيداً من الحضور. وأشار الظفيري إلى بلوغ المؤلف السعودي حد الانتشار عربياً متجاوزاً الحدود المكانية لدولته، معرباً عن سعادته لرؤية عددٍ من الأسماء السعودية تعتلي أغلفة عددٍ من إصدارات دور النشر المحلية والعربية والأجنبية، لافتاً إلى أن تلك الظاهرة تعكس مدى النجاح الذي حققه المؤلف السعودي في خوضه لغمار التأليف والنشر.
وشدد الظفيري على ضرورة تبني خطط مستقبلية لتفعيل الدور الثقافي المصاحب للمعرض، مبيّناً إمكانية تحويل الفعاليات الثقافية المتمثلة في الندوات والمحاضرات وورش العمل، لتكون فعاليات أكثر تأثيراً في المشهد الثقافي المحلي والعربي متى توافرت الإمكانات والخطوات اللازمة لتطويرها.
واعتبر الظفيري أن الإقبال الذي يشهده معرض الرياض الدولي للكتاب من مختلف شرائح المجتمع السعودي يشكل مؤشراً نحو قلة المتنفسات أمام الناس، مما يحدو بالبعض إلى زيارة المعرض، وإن كان بغير قصد الاقتناء، معتبراً أن مجرد حضور أولئك الباحثين والتنزه بين جنبات معرض الكتاب تعد قيمة مضافة لنجاح المعرض في جذب جمهور ليسوا على قائمة القراء ومحبي الاطلاع.