أكد الشيخ الدكتور محمد النجيمي الداعية المعروف أن مطالب البعض بمقاطعة المعرض حق يجب أن يُحترم. وقال الشيخ النجيمي، عقب توقيعه أمس الأول، على أحدث كتابين له على منصة التوقيعات بمعرض الرياض الدولي للكتاب: “من يريدون مقاطعة المعرض فهذا رأيهم الذي يعبر عن وجهة نظرهم” ، مؤكداً ضرورة احترام الرأي والرأي الآخر، وأن حرية الرأي مكفولة للجميع. وأضاف: “إن معرض الرياض الدولي للكتاب جيد في مجمله بما يضمه من كتب قيمة ومفيدة وقد سرني ما رأيت في المعرض من حسن تنظيم يُشكر عليه القائمون، ولا مانع من المطالبة بتوسعة المعرض أكثر مما هو عليه الآن لتلافي كثرة الازدحام”. وشدد الشيخ النجيمي على رفضه لأية أعمال احتساب قد تثير الشغب في المعرض، مؤكداً أن أي شي من هذا القبيل يجب أن يكون ضمن أنظمة الدولة وفي النطاق المسموح به نظاماً ووفقاً للأنظمة المتبعة. وأكد الشيخ النجيمي أنه لا ينبغي لأحد أن يتعدى أي نظام وضعته الدولة إلا من خلال الدولة ومن قبل أجهزة الدولة. يُذكر أنه صدر للشيخ النجيمي كتابين، الأول بعنوان “الإنجاب الصناعي بين التحليل والتحريم.. دراسة فقهية إسلامية مقارنة”، فيما حمل الكتاب الثاني عنوان ”الإجهاض.. أحكامه وحدوده في الشريعة الإسلامية والقانون الوضعي دراسة مقارنة”. —————- علي الظفيري : معرض الكتاب مؤشر لمدى تعلق السعوديين بالقراءة ثمن الإعلامي بقناة الجزيرة علي الظفيري الدور الذي يلعبه معرض الرياض الدولي للكتاب2012 مفي تقديمه مؤشر لحجم الإقبال على الكتاب في المجتمع السعودي، ومعتبراً أن ذلك المؤشر تعكسه حجم الزوار للمعرض خلال أيامه الثلاثة الأولى، متوقعاً أن تشهد الأيام المقبلة مزيد من الحضور. وأشار الظفيري إلى بلوغ المؤلف السعودي حد الانتشار عربياً متجاوزاً الحدود المكانية لدولته ، معرباً عن سعادته لرؤيته عدد من الأسماء السعودية تعتلي أغلفة عدد من إصدارات دور النشر المحلية والعربية والأجنبية، لافتاً إلى أن تلك الظاهرة تعكس مدى النجاح الذي حققه المؤلف السعودي في خوضه لغمار التأليف والنشر . وأوضح الظفيري أن معرض الرياض الدولي للكتاب2012 محقق إنجازاً آخر من خلال حسمه للجدل حول قضية الاحتساب العشوائي والذي كان يعاني منها المعرض في سنوات ماضية، فيما يرى أن تلك الظاهرة لا تخلو من التعدي على الحقوق والحريات الفكرية للآخرين، مشيداً بنجاح وزارة الثقافة والإعلام في إسناد مهمة الاحتساب للهيئة المختصة بذلك وهي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وشدد الظفيري على ضرورة تبني خطط مستقبلية لتفعيل الدور الثقافي المصاحب لمعرض الرياض الدولي، مبيناً إمكانية تحويل تلك الفعاليات الثقافية والمتمثلة في الندوات والمحاضرات وورش العمل لتكون فعاليات أكثر تأثيراً في المشهد الثقافي المحلي والعربي متى توافرت الإمكانيات والخطوات اللازمة لتطويرها . واعتبر الظفيري أن الإقبال الذي يشهده معرض الرياض الدولي للكتاب من مختلف شرائح المجتمع السعودي يشكل مؤشر نحو قلة المتنفسات أمام الناس ، مما يحدوا بالبعض لزيارة المعرض وإن كان بغير قصد الاقتناء، ومعتبراً أن مجرد حضور أولئك الباحثين عن التنزه بين جنبات معرض الكتاب تعد قيمة مضافة لنجاح المعرض في جذب جمهور ليسوا على قائمة القراء ومحبي الاطلاع.