مدّدت إدارة الدفاع المدني في محافظة الطائف، الفترة الزمنية لعمليات بحثها عن الطفل المفقود سالم بن ردة الحارثي (5 سنوات) إلى المساء، مستعينة بالكشافات الضوئية، حيث كان البحث يتوقف عند غروب الشمس. ويشمل نطاق البحث عن الحارثي "جبل غارب" بمنطقة مقسى بلحارث وبعض قُرى بني سعد جنوبي الطائف. وقال الناطق الإعلامي بإدارة الدفاع المدني بالطائف بالنيابة العميد عبد الله الثقفي: إن فرق البحث المزودة بسباحين وغواصين قامت، اليوم، بتفتيش بعض الآبار ببعض قرى بني سعد، بناءً على طلب من قصاص الأثر المُرافق لهم ولم يتم العثور عليه، مشيراً إلى أن البحث عن الطفل المفقود لا يزال مستمراً.
وأوضح أن فرق البحث كانت قد عرضت على أسرة الطفل سالم، صورة للطفل الباحث عن أسرته في منطقة جازان، أكثر من عشرين مرة، إن كان هو طفلهم، إلا أنهم أكدوا قطعاً أنه ليس هو، وأن اختلافاً كبيراً بينهما. وعبّر أحد المواطنين بالمنطقة ويُدعى عيضة بن علي الحارثي، عن فقدان الطفل "سالم" ببعض الكلمات الشعرية التي زود "سبق" بنسخة منها، تعبيراً منه عن الحدث الذي أزعج أهالي المنطقة وبات مُحزناً يترقبون نهايته: "طفح كيل سالم وانحنت شوكة الميزان.. مع أنه صغير لكن الظلم يا كبره قضى ست فيها البؤس والفقر والحرمان.. يا ثقل الست اللي شقها سالم بصبره وحاول يمررها لكن داخله إنسان.. بعيد الهقاوي وأكبر كثير من عمره وقرر يثور.. وثورته خلّفت بركان.. من الأسئلة..لكن كذا ثورة الفطرة! ... يا سالم تشرد خلهم يشبعون أحزان.. وعطهم قواعد درس في قلة الدبرة من اللي نصح 'ردة' قبل حادثتك الآن.. من اللي نطق بالحق قدام لا تشره من اللي سأل عن حالك المعدم الغلبان.. من اللي مسح عن وجهك الجوع والعبرة ... إذا مت يا سالم لك الراحم الرحمن.. ودمك مفرق بيننا قطرة قطرة لأنا رضينا الظلم والجور والحرمان.. خذلناك يا سالم..وخليتنا عبرة."