تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، تحتفل مدينة تدريب الأمن العام بمنطقة الرياض، غدا الثلاثاء، بتخريج الدفعة الجديدة من الدورات التأهيلية والبالغ عددهم 4107 متدربين في 20 تخصّصاً أمنيا بعد إتمامهم برامج التدريب المشتمل على مختلف الجوانب المعرفية والمهارية. وعدّ مدير الأمن العام الفريق أول سعيد القحطاني، رعاية سمو ولي العهد تكريماً لرجال الأمن وإيماناً منه - بأهمية دعم الكوادر البشرية المدربة في الحفاظ على مكتسبات الوطن والاستفادة من طاقات الشباب الواعد، ليكونوا حصوناً منيعة تذود عن الوطن وأمنه وتحفظ له عزه واستقراره. ونوّه باهتمام سمو ولي العهد برجال الأمن وبالقطاعات الأمنية من خلال الدعم المستمر وغير المحدود بالإمكانات المادية الحديثة ومتابعته المستمرة لتطوير رجال الأمن في مختلف الجوانب وفق الأسس العملية في التدريب النظري والعملي والاستغلال الأمثل لكل الطاقات والجهود، بهدف الوصول إلى أفضل مستويات الأمن والاستقرار لوطننا الغالي.
وقال: "ليس ثمة شك في أن حضور سموه الكريم حفل تخرج أبنائه له معان سامية وعظيمة لدى الخريجين وأولياء أمورهم ومنسوبي الأمن العام، حيث تتجسّد هذه المعاني حباً وعرفاناً لسموه الكريم الذي يحمل دائماً مسؤولية الحفاظ على أمن هذا الوطن واستقراره في ظل القيادة الرشيدة". وأكد مدير الأمن العام أن عملية تدريب وتأهيل رجال الأمن السعوديين تسير وفق خططٍ مدروسةٍ بأحدث ما وصلت إليه تقنيات المعرفة حتى أصبح الخريجون جاهزين لتلبية نداء الواجب في خدمة الأمن بعد أن تلقوا التدريب وفق أحدث ما يكون. وأشار إلى أن هذه الأعداد الكبيرة من الخريجين ما هي إلا ثمارٌ لجهود الدولة وبذلها السخي في سبيل تنمية قدرات الإنسان السعودي، وإيجاد الكوادر الأمنية المؤهلة لدفع عجلة التنمية بسواعد وطنية ذات كفاءة عالية. ورفع الفريق أول القحطاني، الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده، على اهتمامهما ورعايتهما هذه البلاد ومواطنيها.
وأوضح مساعد مدير الأمن العام لشؤون التدريب اللواء سعد الخليوي من جانبه، أن رعاية سمو ولي العهد حفل تخريج طلبة مدينة تدريب الأمن العام بالرياض تجسّد اهتمام القيادة بإعداد رجل الأمن وصقله معرفيا ومهاريا بشكلٍ يتوافق مع متغيرات العصر الحديث، مبدياً سعادة وفخر منسوبي شؤون التدريب بالأمن العام برعاية سموه, مؤكداً أن ذلك ليس بغريبٍ على سموه، حيث الاهتمام والدعم المتواصل منه لأنشطة التدريب.
وأرجع الخليوي النقلة النوعية المتميزة التي تشهدها مدن تدريب الأمن العام بالمملكة في أدائها التدريبي والتعليمي، إلى توفيق الله، ثم الاهتمام الكبير والرعاية المتواصلة من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبد العزيز نائب وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية.
يُذكر أنه سيتم تخريج طلبة مدينة تدريب الأمن العام بمنطقة مكة المكرّمة والبالغ عددهم 1490 متدرباً، وتخريج الدورات التأهيلية بمدينة تدريب الأمن العام بمنطقة المدينة المنوّرة والبالغ عددهم 1215 خريجاً ، وتخريج 724 متدرباً من مدينة تدريب الأمن العام بمنطقة عسير، كما ستحتفل مدينة تدريب الأمن العام بمنطقة القصيم بتخريج 796 متدرباً، وتحتفل مدينة تدريب الأمن العام بالمنطقة الشرقية بتخريج 668 متدرباً ، ليبلغ عدد الخريجين بالمدن جميعها 9000 متدرب، وذلك في إطار المنظومة التدريبية الشاملة لمختلف الدورات والتخصّصات الأمنية .