وجهت وزارة التربية والتعليم إدارات المدارس، بتفعيل كل البرامج واتخاذ الإجراءات التربوية والإنمائية والوقائية والعلاجية كافة؛ لحماية الطالبات من الممارسات السلبية فكرياً وسلوكياً، وما قد يتعرّض له بعضهن من تحرُّش مع ضرورة الإشراف على حضور وانصراف الطالبات ومتابعة الغياب والتأخر عن الحصص الدراسية، وذلك في أول اعتراف ضمني للوزارة بتفاقم الحوادث السلبية تجاه الطالبات. ونقلت "التربية" توجيهاتها الجديدة عبر تعميمٍ إلى جميع مدارس البنات - طبقا للزميلة فاطمة باسماعيل في "الوطن"؛ موضوعه "بشأن توجيهات حول رعاية سلوك الطالبات"، أشارت فيه إلى أهمية المبادرة إلى وقاية المجتمع التربوي من كل المؤثرات السلبية التي يتعرض لها وما قد يحدث من بعض الطالبات من مخالفات سلوكية وما قد تتعرض له الطالبات من تحرشات. وتابعت "فإن الأمر يقتضي تفعيل كل البرامج والإجراءات التربوية والإنمائية والوقائية والعلاجية التي تسهم في حماية الطالبات من الممارسات السلبية فكرياً وسلوكياً وبتعاون جميع منسوبات المدرسة في تفعيلها وأداء دورهن التربوي بكل جد وتفانٍ". وأوضحت الوزارة أن ذلك الهدف يتحقق من خلال خطة لها صفة الأهمية والاستمرارية تحدد الأدوار والمسؤولية للعاملين في الميدان التربوي في كل الجوانب المتعلقة بالرعاية والمتابعة والتوجيه. وشدد التوجيه على أهمية تفعيل الإشراف اليومي "طيلة اليوم الدراسي" وتوزيع المهام والمسؤوليات على المنسوبات التربويات بصفة تشمل جميع طوابق المدرسة وأفنيتها ومرافقها وتفعيل جدول حصص الانتظار بما يضمن عدم بقاء أي فصل دون معلمة واعتبار التقصير في ذلك من أشد مخالفات العمل كونه من أهم أسباب المشكلات. وأكد التعميم ضرورة الإشراف على حضور وانصراف الطالبات ومتابعة الغياب والتأخر الصباحي والتأخُّر عن الحصص الدراسية والخروج من الفصول ومعالجة كل ما يتعلق بذلك بالأساليب التربوية المناسبة لكل موقف. كما دعا إلى استكمال قاعدة البيانات المتعلقة بأرقام وهواتف الطالبات وأولياء أمورهن والعمل على تحديثها واستثمارها بما يخدم المصلحة التربوية والتعليمية، وتفعيل اللجان والمجالس المدرسية والتواصل مع أمهات الطالبات المخالفات للأنظمة وفق قواعد تنظيم السلوك وإشعارهن بنوع المخالفة وتدارس حلولها معهن توجيهاً وتعديلاً للسلوكيات الخاطئة.