تحركت إدارة التربية والتعليم في جدة أخيراً، في اتجاه يهدف إلى تعزيز ثقافة السلوك الإيجابي في المدارس من خلال برنامج خاص، مشجعةً في الوقت ذاته على ضرورة تحويل هذا المبدأ إلى مطلب رئيس يسعى إلى تحقيقه جميع العاملين في الميدان التربوي. ووفقاً لتعميم (حصلت «الحياة» على نسخه منه) فإن هذه الخطوة تهدف إلى غرس القيم السلوكية النبيلة في نفوسهم وتحصينهم ضد أي سلوكيات غير سوية تخالف الفطرة الإنسانية والخلق الإسلامي القويم، خصوصاً في ظل انتشار كثير من السلوكيات السلبية لدى الأفراد عموماً والشبان خصوصاً تخالف طبيعة المجتمع الإسلامي المحافظ. وأوضح التعميم أن إدارة التربية والتعليم في محافظة جدة شددت على أهمية العناية بالبرنامج وتنفيذه وفق آلية واضحة، مع توزيع المهمات وتحديد الأدوار المنوطة بجميع عناصر المجتمع المدرسي في رعاية سلوك الطلاب، ومتابعة التنفيذ بما يضمن تحقيق أفضل النتائج، إضافة إلى تقييم البرنامج والحرص على التعرف على مخرجات البرنامج من خلال ملاحظة سلوك الطلاب. وكشف التعميم بعضاً من آليات التنفيذ، إذ اشتملت على ضرورة تفعيل لجان رعاية السلوك المختلفة وفق آلياتها كما تم التعميم للمدارس، وأن يتولى مديرو المدارس متابعة سلوكيات الطلاب والحرص على تقويمها وتعزيز الإيجابية منها، مع مشاركة جميع منسوبي المدرسة بهيئتها الإدارية والتعليمية في برامج رعاية السلوك، وأن يتولى مديرو المدارس متابعة تنفيذ مرشدي الطلاب للورش التدريبية لتنمية مهارات الطلاب السلوكية والفكرية، فضلاً عن تنفيذ المسابقات ذات العلاقة وفقاً للآليات الواردة من الإدارة، وتنفيذ البرامج والخدمات المحددة وفق الخطة العامة لبرامج وخدمات التوجيه والإرشاد. وبين «تعليم جدة» في تعميمها أن آليات التنفيذ تضمنت أيضاً المطالبة بتصميم برامج علاجية للمشكلات السلوكية التي تفرزها قائمة المشكلات، وتفعيل دليل التربويين لرعاية السلوك، مع الحرص على تفعيل التعاميم المنظمة والتعليمات الموجهة لرعاية السلوك، وتفعيل وثيقة الشراكة التربوية بين أطرافها الثلاثة (الطالب – المدرسة – ولي الأمر)، وتفعيل فريق العمل الإرشادي للمشاركة في رعاية السلوك وتقويمه، والتزام جميع منسوبي المدرسة بمبدأ كونهم قدوة حسنة لطلابهم، وتنفيذ ندوة : الشباب ومتغيرات العصر، وإعداد تقارير واعتماد شعار (كلنا مسؤولون) في جميع الفعاليات.