حذر الباحث في مجال الأمن الفكري، الدكتور فهد بن عبدالعزيز الغفيلي، من النتائج السلبية للتقنية الحديثة على المجتمع السعودي ، خصوصاً الإنترنت والألعاب الإلكترونية، اللذين وصفهما بالرافد الأساسي للتطرف والانحراف، سواء التشدد الذي يتبنى العنف، أو الفكر المنحل الذي يسعى إلى الانسلاخ من قيم المجتمع المسلم وتقاليده ومعتقداته. ونقلت صحيفة "جلف نيوز" الإماراتية عن الغفيلي: أن مثل هذه التقنية يمكن أن تؤدي بمستخدميها إلى التخلي عن قيمهم الأخلاقية والسعي وراء وجهات نظر مضللة بدعوى الحداثة. ودعا الغفيلي إلى فرض قيود صارمة على استخدام الإنترنت خصوصاً للأطفال صغار السن، وتفادي السقوط في فخ المجموعات الإرهابية. ورغم اعتراف الغفيلي بالمزايا التي لا تحصى للإنترنت والألعاب، لكنه يرى أن سلبياتهما تفوق الإيجابيات، ويرى أن استغلال الجماعات الإرهابية للإنترنت لنشر فكرها المدمر ربما كان من أسوأ هذه العيوب، وأضاف أن مركز السحاب الإعلامي التابع لتنظيم القاعدة نشر ما يربو على 100 مادة إعلامية مطبوعة ومسموعة ومرئية خلال العام الماضي 1430ه ، مشيراً إلى أن هذا المركز يعد من أنشط المراكز الإعلامية التابعة للتنظيمات المتطرفة، والتي يزيد عددها على 54 مركزاً إعلامياً.