لا نتجاهل جميعاً قيمة شبكة الانترنت العالمية حتى أن العالم أصبح قرية صغيرة ومتواصلة فأنت تعيش مع أهلك واصدقائك في انحاء العالم في وقت واحد وسهل وقريب الى جانب رخص هذه الشبكة في الاتصالات ورؤية ما تتحدث معه وتعايشه كما ان لها العديد من الاعمال التي تحتاج الى مجهود كبير ولكن .. أصبح الانترنت أحد وسائل التربية الحديثة اصبح 97% من الاطفال يتأثرون بالمواد المنشورة هذا ما اثبتته الاحصائيات العالمية فهناك تحذيرات من خطورة الانترنت والالعاب الالكترونية على الفكر والعقيدة فقد حذر الباحثون في الأمن الفكري من خطورة التقنية الحديثة خاصة الالعاب الإلكترونية حيث انها عوامل قد تؤدي الى الانحراف والتطرف بشقيه المتشدد الذي يتبنى العنف أو القرب من الشرود والانسلاخ من القيم والمعتقدات والتقاليد الاجتماعية فيتعرض الاطفال للتأثير بهذه الالعاب وتضاعف هذا المؤشر يدق ناقوس الخطر على الاطفال وعلى الشعوب وتأسيس أطفال لديهم اضطرابات عديدة بسبب هذه الشبكة الحديثة رغم كثرة ايجابياتها الا ان الاثار السلبية هي الاكثر والابرز أهمية في هذا العصر واستغلالها من قبل المتطرفين لنشر افكارهم الهدامة وخاصة معظم العمليات التي تسمى بالارهاب الالكتروني ومن ابرز السلبيات امكانية بث اعداد هائلة من الرسائل البريدية المضللة وضمان وصولها الى فئات واجناس متنوعة تؤثر في بعض مَنْ تصل اليهم وكذلك بث الافكار المضللة من خلال هذه المواقع الضالة من خلال المنتديات وغرف الدردشة فقد يجد الطفل نفسه مع الغير حتى يصل الى كيفية تصنيع المواد المتفجرة ثم الاتصالات وتنوعها وطرقها ورخصها وقد تكون التخفي وامكانية تشفير البيانات او على الاقل كسب متعاطفين وغير ذلك من الافكار المؤثرة والمؤذية لأطفالنا هي المؤازرة الذاتية وهذه الميزة تستخدم بكثرة في المنتديات وبعض المواقع التي تتيح المشاركة والتعليق بالأسماء المستعارة وهو المشاع في كثير من وسائل الاعلام ومنها الانترنت بحيث يمكن للشخص ان يطرح فكرة باسم ما ثم يدخل باسم آخر ويعزز الفكرة التي طرحها وهكذا يظهر بأن هناك الكثير ممن يؤيدون هذه الفكرة مع ان الواقع خلاف ذلك تماماً وهناك من ينخدع بمثل هذه الافعال المؤذية والمتلاعبة بالعقول والأفكار والأفعال وهناك الكثير من السلبيات ومن ابرز هذه السلبيات: | تربية الاطفال والمراهقين على الأخلاقيات والعادات والانفعالات والسلوكيات المنافية والمناقضة لتعاليم الاسلام والأعراف وتقاليدنا الاجتماعية والاكثر من ذلك المشاهد الفاضحة والمخلة بالآداب والأعراف وتزيين ممارسة الكثير من الأعمال المحرمة لبيع وشراء الخمور وترويج المخدرات ولعب القمار وسرقة السيارات وغيرها من الأعمال المحرمة والكثير من ذلك والمساعدة على العنف والاستعداد لممارسته والقيام به سواء في المنزل أو المدرسة أو الحي او المنطقة ويكون ذلك دافعاً لبعض الاطفال لمحاولة تدهور المجتمع والفضاء على أصوله وانشاء جيل مضطرب محمل ببعض الافكار الضالة والأفكار المتدهورة للأنفس فقد يستطيع الطفل ايذاء نفسه قبل الآخرين والتضحية التي لا نجاة وفائدة منها بل ان بعض هؤلاء الاطفال يصبحون مقيدين بأعمال وشعارات واقوال ليس لها قيمة ولكنهم يناصرونها.. وأخيراً أود ان أوجه بعض النصائح والارشادات لأولياء الامور والاسر والاهالي بأن ينتبهوا لذلك خاصة الالعاب التي تدخل المنزل عن طريق الانترنت دون شعورهم بما تحمله في باطنها من أخطار نفسية وفكرية وجسدية وعصبية والانتباه الى العاب الاطفال وجلوس الاطفال فترة على الانترنت المناقشة المستمرة مع الاطفال في سلبيات الانترنت الحوار المباشر بين الابناء والاباء ومحاولة بث الثقة لدى الابناء لمحاكاتهم محاولة الترابط مع الابناء في أعمالهم لحصولهم الى ما هو صحيح ولكن أبشر الكثير بأن أطفالنا ولله الحمد لا يميلون لتلك الألعاب بكثرة بل يميلون للالعاب الرياضية وبنسبة عالية بينما القليل الذي لا يذكر هو من يقوم بألعاب العنف.