تذمر الرئيس الأمريكي باراك أوباما من أنه لا يخرج للترفيه عن نفسه كثيراً، لكنه استدرك قائلاً: إن ذلك ليس ضرورياً طالما أن نجوماً مثل "بي بي كينغ وميك جاغر" يأتون للعزف والغناء في بيته. ففي أمسية موسيقية في القاعة الشرقية بالبيت الأبيض، أمس الأول، صدحت موسيقى البلوز والروك تكريماً لتاريخ ذلك الفن، وشارك أوباما بالغناء عندما دعاه النجم بادي غاي ليقدم مقطعاً من أغنية "شيكاغو وطني الرائع". وقبيل أن يقدم الأغنية وصف أوباما هذا النوع من الموسيقى بأنه تاريخ شفوي كان شاهداً على كفاح الأمريكيين من أصل أفريقي. وأضاف قائلاً: إن "موسيقى البلوز تذكرنا بأننا عانينا أوقاتاً صعبة في السابق.. لهذا السبب أنا فخور أن يكون هؤلاء الفنانون هنا، ليس بصفتي من عشاق هذه الموسيقى فقط، بل بصفتي رئيساً، لأن موسيقاهم تعلمنا أنه عندما نجد أنفسنا في مفترق طرق، لا نخجل من مشاكلنا". ومضى الرئيس الأمريكي يقول: إن موسيقى البلوز "لغة عالمية.. لأنه لا أحد يمر عبر هذه الحياة من دون مشاعر الانتصار والفرح والألم والحزن.. والبلوز تتسع لكل ذلك أحياناً عبر كلمة واحدة أو لحن واحد". وخلال الأمسية الموسيقية في البيات الأبيض، قدم أسطورة البلوز بي بي كينغ دعمه لإعادة انتخاب الرئيس الديمقراطي، وقال مخاطباً أوباما: "السيد الرئيس، لقد كنت أصلي من أجلك لمدة ثلاث سنوات.. وأنا أرغب في أن تحتفظ بوظيفتك". ورغم أن صوت أوباما افتقر إلى القوة مقارنة مع نجوم البلوز الآخرين، إلا أن غناءه خلال الاحتفال في البيت الأبيض، يعد الأول من نوعه لرئيس أمريكي، منذ مقطوعة عزفها بيل كلينتون على آلة الساكسيفون.