تستضيف الرياض، اليوم الثلاثاء، أعمال اللقاء التشاوري الثالث لرؤساء برلمانات دول مجموعة العشرين تحت شعار "نمو اقتصادي مستدام لعالم آمن"، بمشاركة عدد من رؤساء برلمانات دول المجموعة، ومن المقرر أن يستمر اللقاء الذي ينظمه مجلس الشورى السعودي لمدة يومين؛ لمناقشة قضايا الأزمة المالية وآثارها في الاقتصاد العالمي، والحوار العالمي للثقافات، والطاقة لتنمية مستدامة. وأوضح رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبد الله آل الشيخ، أن اللقاء يعد محطة مهمة من محطات تأسيس العمل البرلماني المشترك لدول مجموعة العشرين، ويفتح آفاقاً جديدة في صياغة ومتابعة الأداء الحكومي لبلدان المجموعة. وأكد أن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين، تحرص على دعم كل تجمع دولي من شأنه أن يحقق الاستقرار الاقتصادي العالمي، وضمان تحقيق نمو متوازن ومستدام بجهود مشتركة بين مختلف الدول. وبيّن أن انعقاد اللقاء في المملكة يكتسب أهمية خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي تعصف بالعالم على الأصعدة كافة. ومن المقرر أن يناقش اللقاء موضوعات عدة تصدرت القضايا الاقتصادية أولوياتها حيث يبحث الأزمة المالية وآثارها في الاستقرار والاقتصاد العالمي، كما يبحث اللقاء موضوع دور الطاقة في التنمية المستدامة وموضوع الحوار العالمي بين الثقافات. الجدير بالذكر أن اللقاء التشاوري لرؤساء برلمانات دول مجموعة العشرين الذي يستضيفه مجلس الشورى السعودي، اليوم، هو الثالث من نوعه بعد أن تم عقد اللقاء الأول في العاصمة الكندية أوتاوا عام 2010م، والذي تركزت أعماله حول بحث سبل تعزيز الدور الدبلوماسي البرلماني لتحقيق الأمن الغذائي لشعوب العالم كافة، أما الاجتماع الثاني فقد عُقد في سول بكوريا الجنوبية 2011م، حيث بحث المشاركون على مدى ست جلسات إستراتيجيات تطوير الاقتصاد المبنية على الخبرات التنموية للدول المتقدمة، والتعاون الدولي من أجل النمو المشترك، والأمن الغذائي بعد الأزمة المالية العالمية. يُذكر أن مجموعة العشرين أُنشئت على هامش اجتماع «مجموعة الثمانية»، بواشنطن، في سبتمبر 1999م، وعليه فقد تم ضم دول ذات إمكانات اقتصادية متميزة من ضمنها المملكة العربية السعودية. كما ضمت المجموعة بعض الهيئات الدولية ذات الصلة، وأهمها: البرلمان الأوروبي، ممثلاً برئيسه، والبنك المركزي الأوروبي، وصندوق النقد الدولي، والبنك الدولي للإنشاء والتعمير.