تمكن فريق من العلماء البريطانيين من إيجاد طريقة جديدة لعلاج مرض سرطان الجلد من خلال استخدام العلاج الجيني أدت لاختفاء الأورام السرطانية فيما أعرب العلماء عن الاعتقاد أنهم حققوا انجازا غير مسبوق في استخدام الجينات في مكافحة الأورام السرطانية. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية اليوم أن الباحثين في جامعة ستراثكلايد بمدينة غلاسكو الاسكتلندية استخدموا طريقة جديدة لإيصال الجينات إلى الأورام صعبة المنال دون إحداث أي أضرار بالخلايا السليمة إذ أن طريقة "لبحث والتدمير" حققت نتائج مذهلة في الاختبارات المعملية على سرطان الجلد بان جعلت الأورام السرطانية تختفي تماما مشيرة أن فريق العلماء يختبر الآن فعالية تلك الطريقة في علاج أنواع أخرى من السرطان. وأوضحت الأبحاث أن الطريقة الجديدة أدى العلاج إلى تراجع سريع ودائم للورم السرطاني على الجلد في غضون شهر بل إن 90 في المئة من الحالات السرطانية اختفت منها الأورام تماما وذلك بالطريقة الجديدة. ونقلت الإذاعة عن الدكتورة كريستين دوفيس من معهد الصيدلة والعلوم الطبية الحيوية في جامعة ستراثكلايد التي قادت فريق الباحثين قولها إن هذه الطريقة العلاجية أدت إلى نتائج واعدة لعلاج السرطان في الاختبارات الأولية التي أجريناها. كان أطباء بريطانيون قد رحبوا قبل شهور قليلة بالاكتشاف الطبي الكبير الذي تمكن من خلاله علماء بريطانيون وآخرون من كسر الشفرة الجينية الكاملة لاثنين من أكثر السرطانات انتشارا في العالم هما سرطانا الرئة والجلد مبينين أن ذلك يشكل فتحا علميا باهرا قد يحدث ثورة في طريقة تشخيص وعلاج هذا المرض القاتل. وكان باحثون بلجيكيون وألمان قد توصلوا في أكتوبر الماضي إلى كشف طبي أخر يساعد على الكشف المبكر عن سرطان المعدة والقولون وذلك من خلال تحليل عينات من الدم للتوصل إلى إشارات جينية دقيقة تفيد بإصابة الأشخاص بسرطان المعدة والقولون في مراحله الأولى.