حذر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد اليوم السبت من خطة إسرائيلية لشن هجوم جديد ضد سكان غزة الذين لا يزالون يعانون من الهجوم المدمر الذي شنته القوات الإسرائيلية قبل عامين. ونقل تلفزيون "برس تي في" الإيراني باللغة الإنجليزية، عن أحمدي نجاد قوله في خطاب ألقاه بمنطقة سيرجان جنوب شرقي إيران، أن الإسرائيليين يبحثون عن ذريعة لمهاجمة غزة، "أريد أن أقول للصهاينة ومسانديهم كفاكم جرائم". وكان النائب الأول لرئيس الوزراء الإسرائيلي سلفان شالوم هدد أمس الجمعة بتكثيف العمليات العسكرية ضد حماس في حال استمرار الهجمات الصاروخية على الأراضي الإسرائيلية انطلاقاً من قطاع غزة. وأضاف الرئيس الإيراني "ولت أسطورة إسرائيل التي لا تهزم"، وتابع أن تل أبيب تحاول فقط أن تحافظ على صورتها كقوة مخيفة للحفاظ على وجوده. وتابع أحمدي نجاد "هذه الأسطورة تحطمت بعدما مني النظام الصهيوني بهزيمتين، واحدة في جنوب لبنان، وفي وقت لاحق في غزة". وفي إشارة إلى استخدام إسرائيل لجوازات سفر أجنبية لاغتيال القيادي بحماس محمود البحوح في دبي، قال أحمدي نجاد إنه تم بوضوح "إعطاء إسرائيل الضوء الأخضر" من جانب القوى الكبرى "لارتكاب أي جريمة ترغب في ارتكابها، وانتهاك أي قانون كلما دعت الضرورة". وأكد أن واشنطن في عزلة بسبب عدم تغيير سياستها في المنطقة وتبنيها لسياسة "كيان الاحتلال" في "فلسطينالمحتلة،" وقال "نحن لسنا في عزلة، بل إن المسؤولين الأمريكيين هم الذين يعانون من العزلة في العالم". وأكد الرئيس الإيراني "دول الاستكبار والاستعمار هي التي جاءت بالإرهاب إلى منطقة الشرق الأوسط، حيث قامت باحتلال بعض دول المنطقة بحجة محاربة الإرهاب، مشيراً إلى أن عدد الإرهابيين الآن ازداد أضعافاً مضاعفة بسبب سياسات الاستكبار". وحذر أحمدي نجاد القوى الكبرى من مغبة الإقدام على مغامرة جديدة قائلاً " لا تبدؤوا مغامرة جديدة"، مؤكداً استعداد إيران للتعاون معهم في مسألة نزع السلاح النووي في العالم. وقال الرئيس الإيراني "إننا متهمون بشيء لم نفكر فيه حتى في مشاريعنا النووية"، مشيراً إلى أن فرض عقوبات ضد إيران بسبب برامجها النووية سوف يزيد دوافعها لتحقيق المزيد من التقدم التكنولوجي. وأضاف أحمدي نجاد "إنكم لا تستطيعون ترويع امتنا من خلال مثل هذه التهديدات أو عرقلة تقدمنا". وقال في الخطاب الذي بثته قناة "خبر" الإخبارية "كلما حاولتم (القوى الكبرى) أن توقفوا مسيرتنا بالقوة، أدت مثل هذه التهديدات إلى زيادة دوافع الشعب".