كشفت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المُنكر بمحافظة الطائف، في عملية استغرقت يوماً كاملاً، فيلا "استراحة" على مساحة كبيرة تحولت منذُ قرابة الشهر لمصنع مُتقدم لإنتاج العرق المُسكر، يُغطي المنطقة الغربية بكاملها، ويديره إثيوبيان، ويُنفذان المُهمة بشراكة مع سعودي وباكستاني لتوصيل المواد المُسكرة, فيما تم إتلاف ما يزيد على 30 ألف لتر من العرق المُسكر بداخله الفيلا. وكانت الفرقة المناوبة بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المُنكر قد ركزت في عملها على مُتابعة تلك الفيلا بعد توفر المعلومات اللازمة, حيث انتشر أعضاؤها وأخضعوا الموقع للرقابة منذُ ساعة مُتأخرة من ليل البارحة، وأمضوا ساعات طوال وهُم يتابعون الموقع حتى تتجمع كامل العصابة, فانقضوا نحو الفيلا بعد تطويقها من جميع الجهات، ومن ثم جرى دخول المصنع الذي يشتمل على 60 برميلاً من سعة 500 لتر كانت مليئة بمادة العرق المُسكر, كما تم ضبط 280 عبوة من المياه المعدنية مليئة بالعرق وضعت داخل أكياس, كانت بانتظار تسليمها لمروجين من أجل تصريفها وبيعها, فيما عُثر على 92 كيس سكر من وزن 50 كيلو جراماً، مع أعداد من كراتين الخميرة الفورية, مع كميات من كراتين المناديل الورقية, وأكثر من 20 أسطوانة غاز ذات المقاس الكبير، التي تم توقيفها منذ فترة ولا زالوا يقومون بتعبئتها ويستخدمونها مع أعداد كبيرة من البوتاجازات وأربعة براميل تقطير للعرق بالموقع. وقُبض على اثنين من الإثيوبيين الذين يتزعمون عملية التصنيع, مع مواطن سعودي وهو مالك الاستراحة، ويتولى مع وافد باكستاني عملية توصيل عبوات وجوالين العرق المُسكر الجاهزة للمروجين من خلال نقلها من الموقع لأماكن وجودهم. وكانت الفيلا قد تم تجهيزها بكافة مقومات وأدوات التصنيع, حيث وجدت مكيفات صحراوية تعمل على التقطير مع تجهيز كامل الغرف لعملية التصنيع، وتوفر كافة الأدوات اللازمة, فيما وجدت بعض الملابس النسائية بالموقع. وجرى إعداد محاضر الضبط الرسمية، ومن ثم تسليم الموقع بطريق جبل الكرا والمقبوض عليهم لشرطة العاصمة المقدسة.