طالب مواطن سعودي كلاً من إمارة منطقة مكةالمكرمة ووزارة الشؤون الاجتماعية بتشكيل لجنة طبية محايدة؛ للوقوف على الملف الطبي الخاص بطفلته المعاقة "أثير"، التي توفيت بمركز التأهيل الشامل بمكةالمكرمة. وقال والد أثير المفجوع بوفاتها : لدي معلومات عن خطأ طبي من قِبل ممرضة أجنبية أدخلت أنبوب التغذية إلى داخل القصبة الهوائية بدلاً من قصبة المريء ؛ ما أصاب "أثير" بالتهاب رئوي حاد، أدى إلى وفاتها، في حين أن مركز التأهيل يقول إن وفاتها طبيعية!
وأضاف: أطلب من الإمارة ووزارة الشؤون الاجتماعية وحقوق الإنسان كشف المستور والمخفي عن المتسبب في وفاة طفلتي.
وتابع: هناك طبيبة طلبت مني إخراج طفلتي، وقالت لا يمكن شفاؤها، عندما طلبت منها كتابة هذا الطلب فتراجعت، وقالت اتركها وأنت حُرّ.
وقال المواطن: كانت تراودني الشكوك في مصير ابنتي وخبر وفاتها الذي تلقيته فجأة.
وكشف زيف ادعاء إدارة مركز التأهيل الشامل، وأن ذوي الأطفال المعاقين لا يحضرون لزيارتهم، وذلك أمام أعضاء حقوق الإنسان بمكة.
وأضاف: والله العظيم تعبتُ أنا وزوجتي من تعامل العاملين بالمركز وقولهم زيارة الطفلة صعبة وقد قلت لهم إن أمها تريد زيارتها بالقسم النسائي فرفضوا دخول الأم وحدها، وعللوا بأن هناك حالات لا يجب أن تشاهدها الأم.
وقال والد "أثير": أنا أحضر في تمام الساعة العاشرة صباحاً، وأنتظر إلى نهاية الدوام، وهم يماطلون ويتعللون بأسباب عدة لمنعي من مشاهدة طفلتي.
وأضاف: في إحدى المرات أحضرتها ممرضتان غير سعوديتَيْن محمولة بين أيديهما دون عربة أو سرير وجهاز الأكسجين يعمل وكانت الغرفة التي أجلس بها سيئة جداً، وبها غبار، وهناك حالة إهمال كبيرة جداً، وعدم مبالاة من العاملين بالمركز، والله يشهد على ما أقول.
وأوضح أن طبيبة رفضت في البداية دخول طفلته ، وتعاملت معها تعاملاً سيئاً جداً وقال: هل تعلم أن دخول طفلتي كان بأمر من قِبل الإمارة بعد رفض هذه الطبيبة؟!
وبين أن "أثير" كانت تتحسن حالتها الصحية في قسم العناية المركز بمستشفى حراء العام، بالرغم من إصابتها بشلل نصفي، لكن عندما تعود لمركز التأهيل الشامل تنتكس حالتها.
من جانبه رفض مدير التأهيل الشامل بمكةالمكرمة، عبدالصمد الصبحي، التعليق على حادثة"أثير" ، واكتفي بالرد على اتصال "سبق" بالقول: "أنا لا أصرِّح"، ثم أغلق الهاتف.
وكانت مصادر "سبق" قد كشفت أن طفلة سعودية (10 سنوات)، من معاقات ونزيلات مركز التأهيل الشامل بمكةالمكرمة، تُوفيت بتاريخ 29 محرم الماضي داخل المركز.
وتفيد معلومات المصادر ، التي حصلت عليها "سبق"، بأن الطفلة كانت تراجع مستشفى حراء العام منذ خمس سنوات؛ بسبب تردي حالتها الصحية، وكانت حالتها تتحسن خلال تنويمها بالمستشفى؛ فتخرج، ثم تعود مرة أخرى.
وكشفت المصادر أن الطفلة حضرت بتاريخ 23 محرم الماضي تشكو من حالة صحية سيئة نتيجة خطأ طبي من الطاقم التمريضي بالمركز؛ حيث تم تركيب أنبوب التغذية داخل القصبة الهوائية بدلاً من قصبة المريء.
وأضافت المصادر بأنه تم تنويم الفتاة بقسم العناية المركزة حتى توفيت بتاريخ 29 محرم الماضي، وكان سبب الوفاة بتشخيص أمراض أخرى بالجهاز التنفسي، وبكود طبي 519، وبرقم ملف رقم 60372148.
وكانت الطفلة تعاني شللاً نصفياً وتخلفاً عقلياً، وفي آخر حضور لها من مركز التأهيل للمستشفى كانت تعاني التهاباً رئوياً حادًّا وصعوبة في التنفس، حتى توفيت، بينما تم التأكيد لذويها أنها توفيت وفاة طبيعية، وليس للمركز دخل في إهمالها وسوء حالتها الصحية.
من جانيه ، قال الناطق الإعلامي بالشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة فواز الشيخ ل"سبق" إن الطفلة دائماً ما كانت تحضر إلى مستشفى حراء العام بحالة صحية سيئة جداً، ويتم تنويمها حتى تتحسن حالتها الصحية وتخرج، وذلك على مدى السنوات الماضية.
وأضاف بأنها حضرت في آخر مرة للمستشفى بتاريخ 23 محرم، وتوفيت يوم 29 محرم، وكانت تشكو من التهاب رئوي حاد وارتفاع كريات الدم البيضاء نتيجة حالة صحية سيئة؛ ما سبب وفاتها.