عُقِد صباح اليوم المؤتمر الصحفي لمدرّبي الاتحاد والوحدة الإماراتي ولاعب من كل فريق؛ للحديث عن النواحي الفنية المتعلّقة بلقاء الفريقين يوم غد في الجولة الرابعة من مسابقة دوري أبطال آسيا، أداره الإعلامي أحمد صادق دياب. في بداية المؤتمر تحدّث مدرّب الفريق الضيف الوحدة الإماراتي النمساوي جوزيف هيكرزبيرجر الذي أوضح أن وضع فريقه في المنافسة يتطلّب منه حصد النقاط في لقاءاته المقبلة في المجموعة؛ من أجل التأهّل إلى دور الستة عشر، مع تأكيده على أن فريقه سيعاني في لقاء الغد من غياب ثلاثة عناصر أساسية في الفريق هم: بشير سعيد وحمدان الكمالي وعيسى أحمد، مقلّلاً من حظوظ فريقه في تجاوز الاتحاد في ظل تلك الظروف. هيكرزبيرجر أشار بأن فريقه قدّم مباراة جيدة في لقاء الفريقين السابقين خصوصاً في الشوط الأول، وأن نقطة التحوّل الحقيقية في اللقاء هي في تسجيل الاتحاد الهدف الثاني قبل دقيقة من نهاية الشوط الأول، مما صعَّب مهمة فريقه في اللقاء. وحول الأسلوب الذي سينتهجه فريقه لمواجهة الاتحاد، أوضح بأنه سيعتمد على أسلوب الهجمات المرتدة؛ لمجارة التفوّق الاتحادي الذي أكّد بأنه يضمّ عناصر جيدة منها اللاعب محمد نور الذي غاب عن اللقاء الماضي؛ بسبب الإصابة والمهاجم الجزائري عبد المالك زيايه الذي يتمتع بمواصفات جيدة أمام المرمى، مشدّداً بأنه لا يوجد مستحيل في كرة القدم، وفريقه سيلعب للفوز. وفي نهاية حديثه أكّد بأن المنافسة على خطف بطاقة المركز الثاني ستكون مشتعلة بين الفرق الثالثة في المجموعة بعد أن حجز الاتحاد بنسبة كبيرة البطاقة الأولى، متمنياً أن يُوفَّق الاتحاد في الفوز في مبارياته المقبلة كافة؛ ليعزز من حظوظ الوحدة، مستبعداً أن يتهاون الاتحاد في المباراتين المتبقيتين له إذا ما أكّد تأهّله بالفوز على الوحدة يوم غد. من جانبه قال حارس مرمى فريق الوحدة معتز عبد الله بأن فريقه حضر إلى جدة؛ من أجل الفوز، مع إشارته بأن المهمة ستكون صعبة أمام فريق الاتحاد وجماهيره العريضة، والتي تشكّل رهبة لفريقه ستزول مع مرور زمن اللقاء. وحول توقّعاته لنتيجة اللقاء قال: لن يستغرب أحد إذا فاز الاتحاد وبنتيجة كبيرة خصوصاً وأنه كسب الوحدة في أبو ظبي بثلاثية نظيفة، ولكن المفاجأة سوف تكون إذا استطعنا كسب اللقاء من أمام الاتحاد في جدة. عقب ذلك انتقل الحديث إلى مدرّب الفريق الكروي الأول بنادي الاتحاد البرتغالي توني أوليفيرا الذي أشاد في بداية حديثه بالمشاركة الإيجابية للفريق الاتحادي في بطولة دوري أبطال آسيا بعد أن كسب مبارياته الثلاثة كافة في الدور الأول من المسابقة، مؤكّداً بأن التركيز سيكون على تقديم مستوى مُميّز، وكسب مباراة الغد أمام الوحدة؛ لضمان التأهّل والمركز الأول، مشيراً بأنه سيعمل على تلافي حالة عدم التركيز التي شابت أداء الفريق في بداية المباراة الماضية أمام فريق الوحدة في أبو ظبي. وفي معرض إجابته على سؤال حول ما إذا كان مستوى الفرق في الدوري السعودي أقوى من مستوى فرق مجموعة الاتحاد في البطولة الآسيوية لذلك الفريق متميّز آسيوياً، قال: "اثنان من الفرق المشاركة مع الاتحاد في المجموعة كانتا إلى جواره في نفس المجموعة في العام الماضي، ولم يستطع الاتحاد التأهّل إلى الدور الثاني من البطولة، ففرق المجموعة جميعها في مستوى واحد، ولكن الاتحاد ظهر بمستوى مميّز وتركيز في مبارياته كافة، وبالنسبة لمسابقة الدوري المحلي، فعندما حضرت لتدريب الفريق كان الاتحاد متأثراً من تراجع نتائجه بتعادله في ثماني مباريات، مما وسّع الفارق بينه وبين المتصدّر فريق الهلال الذي استطاع حسم المسابقة لصالحه، مما انعكس ذلك على مستوى اللاعبين في اللقاءات التي خاضوها، وعلى الرغم من ذلك في طيلة إشرافي على الفريق لم يدخل مرمانا في مسابقة الدور ي سوى هدفين أحدهما من ركلة جزاء، والأخر من كرة ثابتة". وعن مشاركة اللاعب محمد نور في اللقاء بعد عودته من الإصابة قال: "محمد نور تعرَّض للإصابة يوم 8 مارس الماضي، وخلال هذه الفترة كانت هناك فترة طويلة من العلاج، اضطر معها للمغادرة إلى فرنسا، ومع ذلك فهو في مستوى فني جيد، وإن كان لياقياً متأثّراً بعض الشيء إلا أنه بالتأكيد سيكون ضمن قائمة الفريق المتواجدة في لقاء الغد". فيما أكّد البرتغالي باولو جورج أنه يشعر بالسعادة؛ لوجوده بنادي الاتحاد والجو الأسري الذي يحيط بالفريق، ويشكّل حافزاً له لتقديم أفضل ما لديه، وعن لقاء فريقه أمام الوحدة الإماراتي أوضح بأن الاتحاد يرفع دائماً شعار الانتصارات في اللقاءات التي يخوضها كافة. وردّ على سؤال حول أسباب حصوله على عدد من البطاقات الملوّنة في المباريات الماضية قائلاً: "اندفاعي وحماسي هو عائد من حرصي على مصلحة فريقي، وأنا لست عصبي الطبع، ولكن هذا أسلوب لعبي، وحقيقة لم أكن راضياً عن عدد من البطاقات التي حصلت عليها".