قد تكون مسابقات الجمال من سمات حقبة عفا عليها الزمن، كما يقول بعض المدافعين عن حقوق المرأة، لكن هذا ليس هو الحال مع مسابقات الكلاب التي ازدادت شعبية، فقد تدفق كثيرون على حدائق ماديسون سكوير يوم أمس الإثنين مع بداية اليوم الأول لمعرض الكلاب السنوي الذي ينظمه نادي وستمينستر للكلاب. انطلقت الكلاب المسنة لتتعارف على النشء الصغير بتحية حك الأنف التقليدية وتبارى الآباء مع الأبناء على عكس الشائع في عالم البشر، وظهرت في المسابقة التي تدخل عامها الرابع والثلاثين بعد المئة، لأول مرة ثلاث سلالات جديدة لم تشارك في العروض من قبل . ومع اشتراك نحو 2500 كلب تمثل 173 سلالة ونوعاً، أصبح معرض نادي وستمينستر للكلاب أهم حدث من نوعه في الولاياتالمتحدة، ويرجع ذلك جزئياً إلى بث الليلة الأخيرة في السباق الذي يستمر يومين تلفزيونياً في شتى أنحاء البلاد على شبكة "يو.إس.إيه" والتي تحل مساء يوم الثلاثاء. وأكبر متسابق في معرض هذا العام هو كلب عمره 12 عاماً ونصف العام من نوع شيبا اينو اسمه "السيد مياجي" وهو من نيوجيرزي. وقالت صاحبة هذا الكلب، مثل متسابقين كثيرين، إنه يلعب دوراً مهماً في الأسرة. وتحدثت أليسا جولدمان عن كياسته حين تبنت الأسرة طفلة لم تشاهد كلباً أو حتى كلبا لعبة من قبل. فقد حرص "السيد مياجي" على أن يبتعد عن مقعد الطفلة المرتفع حين كانت تبكي ولا يقترب منها إلا حين تكون هادئة. ولم يمض وقت طويل حتى بدأت الطفلة تعطيه جزءاً من عشائها. أما أصغر متنافس في المسابقة فهو "ساتر" الذي لا يتعدى عمره عشرة أشهر وهو من سلالة البول تيريار من كاليفورنيا. وتأمل صاحبته جيزيل سايمون أن يحذو كلبها حذو الكلب "روفوس" الذي كان عام 2006 أول كلب من هذه السلالة يفوز بالجائزة الكبرى في المسابقة.