دعا الزعيم الجنوب إفريقي نيلسون مانديلا طليقته ويني مانديلا وسجانه السابق كريستو براند للاحتفال بمناسبة الذكرى العشرين لإطلاق سراحه الجمعة. ونال رمز الحرية في القارة السمراء حريته من سجن بجزيرة روبن في 11 فبراير عام 1990، بعد قضاء 27 عاماً وراء القضبان ليصبح فيما بعد أول رئيس أسود لجنوب إفريقيا عام 1994. وقال أحد الناشطين في مجال مكافحة التمييز العنصري إن مانديلاً أصبح مصدر "إلهام" ومن رموز النضال ضد التفرقة العنصرية. وشدد مانديلا 91 عاماً، على أهمية العلاقة التي تربطه بسجانه السابق وقال الزعيم الحائز على جائزة نوبل للسلام إن تلك الصداقة "عززت مفاهيمي للإنسانية حتى مع أولئك الذين أبقوا عليّ خلف القضبان." ويذكر أن مانديلا عايش نظام السياسات العنصرية، التي انتهجتها الأقلية البيضاء في حكم جنوب إفريقيا ضد المواطنين السود، حيث كانت تحرمهم من حق المشاركة السياسية في الحكم، وتمنعهم من تولي المناصب والوظائف الهامة في البلاد. وبدأ في المعارضة السياسية لنظام حكم الأقلية البيضاء في 1942، واعتقل في فبراير 1962، وفي عام 1985 عُرض على مانديلا إطلاق سراحه مقابل إعلان وقف المقاومة المسلحة، إلا أنه رفض العرض. وبقي في السجن حتى 11 فبراير 1990. حصل نيلسون مانديلا مع الرئيس فريدريك دكلارك في عام 1993 على جائزة نوبل للسلام. وأصبح أول رئيس أسود لجنوب إفريقيا عام 1994 لمدة خمسة سنوات، وخلال فترة حكمه شهدت جنوب إفريقيا إنتقالا كبيرا من حكم الأقلية إلى حكم الأغلبية.