كشفت دوريات الأمن بمحافظة الطائف عن ترك الأبواب الرئيسية لمبنى إدارة النشاط الطلابي، التابع لإدارة التربية والتعليم بالمحافظة، والواقع بحي الفيصلية، مفتوحة. وقد حُرِّر محضر رسمي حيال "الإهمال" الذي وقع من قِبل المسؤولين عن المبنى؛ باعتبار أنه كان عُرضة للسرقة في ساعة مُتأخرة من الليل. وكانت إحدى دوريات الأمن بالطائف تُباشر مهام تجوالها وعملها الميداني عند الساعة الثانية من بعد منتصف ليل أمس، وتحديداً بحي الفيصلية، وعند اقترابها من مبنى إدارة النشاط الطلابي المُلاصق لمركز الموهوبين لاحظت أن أبواب المبنى الرئيسية مفتوحة، والأنوار مُضاءة في الدورين الأول والثاني؛ فاضطرت الدورية للتوقف، وحاول رجل الأمن البحث عن حارس المبنى، لكن دون جدوى؛ ما دفعه لإبلاغ غرفة عمليات الأمن بالحالة؛ باعتبار أن الوضع كان يُشتبه فيه أن يكون أحد قد دخل المبنى.
فحضر مندوبون عن مركز شرطة الفيصلية، وتم التوصل لرقم هاتف مُدير إدارة النشاط الطلابي والاتصال به وإبلاغه، لكنه أفاد بأنه يُعاني وعكة صحية، وهو خارج الطائف؛ فجرى الاتصال بحارس الأمن الخاص بالمبنى، الذي ذكر أنه يمتع بإجازة رسمية، ويوجد بالطائف حالياً، وسيحضر بنفسه، وبالفعل حضر، وأكد أنه سلّم مفتاح البوابة الرسمية للمسؤولين بالإدارة، وأنه ليس له علاقة بما حدث؛ كونه لا يزال في إجازة.
وقد تم دخول المبنى، ولم يكُن هُناك أثر لدخول أحد؛ فرُجِّح أن يكون الإهمال وراء نسيان الباب مفتوحاً من آخر شخص غادر المبنى، وتم التأكد من أن الغرف الإدارية مُغلقة باستثناء غرفة الاتصالات التي كانت مفتوحة.
وجرى إعداد محضر رسمي بالحالة وتسليمه لمندوب مركز شرطة الفيصلية، الذي بدوره سلم الموقع لحارس المبنى المُجاز، الذي تولى إغلاق إضاءة المبنى، ومن ثم الباب الرئيسي.
وسيتم إبلاغ إدارة التربية والتعليم عن الحالة باعتبارها إهمالاً كاد يؤدي إلى حدوث سرقة أو دخول أشخاص إلى المبنى، الذي كانت أبوابه مفتوحة.