أعرب وزير الصحة في تايوان ياونج تشيه ليانج عن شعوره بالغضب إزاء مؤامرة استولى خلالها مجموعة من الأطباء والمرضى على ملايين الدولارات بالاحتيال على شركات التأمين، بمطالبتهم بتعويضات بعد تعرضهم لبتر أعضائهم بالإتفاق مع الأطباء، الذين يقدمون تشخيص غير حقيقي يشير لإصابتهم بالسرطان. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن الوزير ليانج تصريحه انه " إذا ما اكتشف المدعون أن بعض المستشفيات كانت على علم بعمليات الاحتيال ولم يبلغ عنها ،فإنه ستصدر أوامر بتعليق عملها"، مضيفا "أن هؤلاء الأطباء انتهكوا أخلاقيات مهنة الطب، ولا يمكننا القول أن المستشفيات كانت ضحية لأنها أهملت واجبها بالإشراف". وشارك في المؤامرة التي كشفتها وزارة الصحة التايوانية مساء الثلاثاء، 7 أطباء على الأقل وستة مرضي، وأكدت الوزارة أن المؤامرة التي كان العقل المدبر لها الدكتور فو تشين - سين بدأت عام 2005. واشترى المرضي شهادات تأمين من أكثر من عشر شركات ثم تم تشخيص إصابتهم بعدة أمراض ، من بينها سرطان الثدي و القولون، وقد قام المحتالون بالحصول على تشخيصات بالإصابة بالسرطان من عدة مستشفيات عن طريق تبديل عينات أنسجة مع مرضى حقيقيين. وقد ألغي رخص عمل ثلاثة من الأطباء وجاري التحقيق في ممارسات الباقين. وطالب المرضي بالحصول علي مبالغ من شركات التأمين علي الحياة، تصل 2.4 مليون دولار أمريكي على الأقل ثم قاموا بتقسيم الأموال مع باقي أفراد العصابة . ويشار إلى أن الشرطة التايوانية فضحت في الأعوام القليلة الماضية عمليات احتيال قام خلالها العديد من الأشخاص بقطع أصابعهم أو أيديهم للحصول علي مبالغ التأمين، ولكن هذه هي المرة الأولي التي يتواطأ فيها أطباء.