كشفت صحيفة " ميل اون صنداى " البريطانية أمس أن متسللين صينيين يقفون وراء تسريب رسائل إلكترونية متبادلة بين علماء وحدة أبحاث التغيرات المناخية في جامعة «إيست أنجليا» البريطانية وزملاء لهم عبر العالم، وهى القضية التي أثارت جدلاًً خلال قمة التغير المناخي في كوبنهاجن، وعلمت الصحيفة أن العنوان الإلكتروني المستخدم في إرسال الرسائل يدخل ضمن "القائمة السوداء " للعناوين المشبوهة. وقالت الصحيفة: اتخذت قضية تسريب الرسائل الإلكترونية أمس منعرجاًً خطيراًً حينما تتبعت صحيفة " ميل أون صنداى " الرسائل المسروقة حتى وصلت إلى جهاز كمبيوتر يقدم خدمته للصين. وقد توصلت الصحيفة إلى أن مصدر تسريب الرسائل يقف وراءه متسللون صينيون يدعمهم النظام الشيوعى. وقالت الصحيفة: إن الكشف جاء بعد أن نشر جهاز المخابرات الروسية " اف اس بى " معلومات سرية سمحت للصحيفة بتتبع طريق الرسائل عبر شبكة المعلومات الدولية، وفي البداية وصلت الصحيفة الى شركة كمبيوتر في سيبريا، تم استخدامها لإرسال الرسائل المثيرة للجدل. وبسبب خشية الروس من اتهامهم بتسريب الرسائل، قاموا بنشر البيانات التي أكدت أن المعلومات أرسلت إلى سيبريا من كمبيوتر في كولا لمبور بماليزيا. وتشرح الصحيفة: انه بتتبع طريق الرسائل إلى ماليزيا وصل إلى " سيرفر مفتوح " تديره شركة " تليكوم ماليزيا بيرهاد" العملاقة. وقد رفضت الشركة الماليزية الكشف عن بيانات العملاء حيث قال المتحدث باسم الشركة سيف عزمى مطمور " أننا لا نستطيع كشف أي حسابات سرية للعملاء" وأوضح مصدر من داخل الشركة " ان السيرفر المفتوح يعنى استخدامه من دخل وخارج ماليزيا" وبالكشف على العنوان الصادرة عنه الرسائل الإلكترونية، أتضح انه مرتبط بعدة عناوين الكترونية في الصين ومنها عنوان "معهد البيئة الصيني" و" ومعهد أبحاث الحياة البرية وحماية البيئة" القريب من العاصمة بكين، حيث كان العديد من الأساتذة في هذا المعهد الأخير مشاركين في أبحاث مع خبراء من جامعة " ايست أنجيلا" التي سرقت منها الرسائل، وتقول الصحيفة أنه بعد بدء البحث والتحري في ماليزيا تم قطع الوصلات بالكمبيوتر في بكين فجأة. ولاتزال سكوتلاند يارد وشرطة نورفولك تواصلان التحقيق في تسرب الرسائل.